المستخلص: |
كشفت الورقة عن المخاطر الدولية الجديدة وتأثيرها على ميزانية الدول، كورونا وتداعياتها على المالية العامة بالمغرب. إن الاهتمام الدولي بقضايا البيئة والمناخ تصاعد بشكل لافت خصوصًا في العقدين الأولين من الألفية الثالثة، وذلك بتنظيم العديد من المؤتمرات الدولية وكان آخرها مؤتمر كوب (26) المنظم بغلاسكو بإسكتلاندا في نوفمبر (2021)، ففي إطار تفشي فيروس كورونا وامتداد تأثيره السلبي إلى حد التأثير على موارد ونفقات الدول بدون استثناء، إلا أن درجة خطورة هذه الآثار تختلف بين الدول، فالدول الصناعية المتقدمة اكتسبت إلى حد ما مناعة نسبية من الأزمات، لكن الدول النامية تأثرت أكثر من غيرها بالأعراض الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا، وللتحقق من غرض الورقة الحالي استعرضت تأثير كورونا على ميزانية الدول، وعلى المالية العامة بالمغرب. مختتمًا بالإشارة إلى أن الأزمة الصحية لكورونا فيروس كانت لها تداعيات خطيرة على المالية العامة التي عرفت تدهورًا خطيرًا لكل المؤشرات، فضلًا عن انخفاض العديد من الإيرادات العادية بفعل توقف العديد من الأنشطة الاقتصادية، وارتفاع النفقات العمومية، الأمر الذي استدعى رفع سقف القروض الخارجية لتمكين الحكومة من تمويل التحملات الإضافية الناتجة عن الإجراءات المتخذة لمواجهة الآثار الصحية ثم الاجتماعية والاقتصادية للجائحة والمحافظة على احتياط المغرب من العملة الصعبة أيضًا. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2024
|