المستخلص: |
مع نهاية الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتي عام ۱۹۹۱، بدت الفرصة سانحة أمام تركيا الحديثة أكثر من أي وقت مضى لتؤدي دورا حاسما يعمل على إعادة تشكيل النظام الإقليمي والدولي. كما أن مع استلام تانسو تشيلر سدة الحكم في عام ۱۹۹۳، تغيرت المعطيات كليا، إذ عملت إلى أحداث تغيرات داخلية على المستويات السياسية والاجتماعية، فان وضعها الجيوسياسي ساعدها لتحويل تركيا إلى قوة كبرى في الوقت الذي تشهد فيه خارطة المنطقة إعادة تشكيل وتوزيع المراكز القوة والسلطة، واعتمدت السياسة التركية بقيادة تشيلر على تعزيز قوتها الناعمة وجعلها نموذجا سياسيا على مستوى المنطقة، والأهم أن سلطة تشيلر وذكائها لم يكن مجرد تغيير عن الجهة الحاكمة، بل حمل مشروعا أتاح لتركيا خلال سنوات معدودة أن تكون طرفا مؤثرا في الصعيدين: الإقليمي والدولي.
With the end of the Cold War and the collapse of the Soviet Union in 1991, the opportunity appeared before modern Turkey more than ever before to play a decisive role in reshaping the regional and international order. Also, with the accession of Tansu Ciller to power in 1993, the facts changed completely, as it worked to bring about internal changes on the political and social levels. The Turkish policy, led by Ciller, aimed at strengthening its soft power and making it a political model in the region. The most important thing is that Ciller's authority and intelligence was not just a change from the ruling party, but rather carried a project that allowed Turkey, within a few years, to be an influential party at the regional and international levels.
|