ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







فعالية الأمم المتحدة في ظل الأحادية القطبية

المصدر: مجلة المنارة للدراسات القانونية والإدارية
الناشر: رضوان العنبي
المؤلف الرئيسي: الريسوني، علي بن أحمد بن الأمين (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Raissouni, Ali
المجلد/العدد: ع41
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2023
الشهر: مارس
الصفحات: 59 - 79
ISSN: 2028–876X
رقم MD: 1414685
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

15

حفظ في:
المستخلص: تعتبر الفترة من 1987 -1990، من أخصب الفترات في تاريخ الأمم المتحدة، فقد بدا النظام الدولي في ذلك الوقت وكأنه نظام ثنائي قائم على توازن معقول في القوة ولكن في إطار من التعاون وليس الصراع. ولذلك أطلقت هذه السنوات العنان لأمال بلا حدود في نظام دولي أكثر استجابة وقابلية وانسجاما مع نصوص الميثاق وروحه، فلم يكن الاتحاد السوفييتي يبدو في ذلك الوقت وخصوصا خلال الفترة 1987 - 1989 وكأنه على وشك الانهيار إطلاقا وإنما كان الانطباع السائد لدى المحللين أنه يعيد ترتيب أولوياته وضخ دماء جديدة في عروقه ليصبح أكثر انفتاحا وقدرة على الحركة العصرية ومن ثم فقد تطلع الكثيرون إلى نظام دولي أكثر حيوية وعدالة في نفس الوقت. أما نجاح الأمم المتحدة النسبي لهذه الفترة فكان إما في تمكنها من تحقيق أهدافها كلية (استقلال ناميبيا، خروج القوات الكوبية من أنجولا ..) أو في تهدئة الأوضاع ووقف إطلاق النار، ووضع خطة للسلام والمشاركة في تنفيذها وفي إعادة بناء الحياة المدنية والسياسية للسكان أما تفسير هذا النجاح، فيعود إلى عاملين رئيسيين: العامل الأول هو بالطبع التقارب الأمريكي. السوفييتي الذي تحقق بداية من سنة 1987، وهو التقارب الذي كانت مهدت له سياسة الإصلاحات الجذرية الداخلية التي تبناها الحزب الشيوعي بزعامة غورباتشوف سنة 1986 تحت شعار إعادة البناء (البيريسترويكا) والشفافية (الغلاسنوست). هذا التقارب تحول إلى تعاون بين العظميين على مستوى الأمن وخارجه للسيطرة على مخلفات الحرب الباردة خصوصا منها "النزاعات الإقليمية ". أما العامل الثاني، فيتجلى، حسب بعض المحللين في الطريقة التي كانت تعالج بها النزاعات المسلحة والأزمات على المستوى الأممي، حيث كان هناك تمييز بين وظيفة مجلس الأمن الذي كان يتحمل وحده مسؤولية وتبعات اللجوء إلى القوة، ووظيفة الأمين العام الذي كان يضطلع بالأمور الدبلوماسية والمفاوضات والإشراف على قوات حفظ السلام في شكلها التقليدي الذي عرفته خلال الحرب الباردة. فمجلس الأمن يمثل الدول التي إليها تعود صلاحية استعمال العنف، أما الأمين العام فيمثل المنظمة في جانبها الدبلوماسي، ولكي يحافظ على دوره كمفاوض عليه أن يبقى محايدا وألا يتحيز لأي جانب، إذ على هذا الحياد وعدم التحيز تقوم السلطة المعنوية لمؤسسة الأمين العام.

The period 1987-1990 was considered one of the most fertile periods in the history of the United Nations. The international system at that time seemed to be a bilateral system based ona reasonable balance of power but within a framework of cooperation and not conflict. Therefore, these years unleashed boundless hopes for an international order more responsive, adaptable and in harmony with the provisions and spirit of the charter, the Soviet Union did not appear at that time, especially during the period 1989-1987.. As if he was about to collapse at all, the impression among analysts was that he was reorganizing his priorities and pumping new blood into his veins to become more open and capable of modern movement, and then many people aspired to a more vibrant and just international system at the same time. As for the relative success of the United Nations for this period, it was either in its ability to achieve its goals entirely (the independence of Namibia, the exit of Cuban forces from Angola ...) or in calming the situation and a ceasefire, setting up a peace plan and participating in its implementation and in rebuilding the civil and political life of the population. As for the explanation of this success, it is due to two main factors: The first factor is of course the American-Soviet rapprochement that was achieved beginning in 1987, and it is the convergence for which the policy of radical internal reforms adopted by the Communist Party led by Gorbachev in 1986 under the slogan of reconstruction (perestroika) And transparency (glasnost). This rapprochement turned into cooperation between the two superpowers at the level of security and outside it to control the remnants of the Cold War, especially "regional conflicts." As for the second factor, it is evident, according to some analysts, in the manner in which armed conflicts and crises were handled at the international level, as there was a distinction between the function of the Security Council, which was solely responsible and the consequences of resorting to force, and the position of the Secretary-General, who was carrying out diplomatic matters, negotiations and supervision. On the peacekeepers in the traditional form they had known during the Cold War. The Security Council represents the countries to which the authority to use violence reverts, while the Secretary-General represents the organization on its diplomatic side, and in order to preserve his role as a negotiator, he must remain neutral and not take sides, as it is on this impartiality and impartiality that the moral authority of the Secretary-General's institution rests.

ISSN: 2028–876X