المستخلص: |
سلط المقال الضوء على الحرية في الفن. يتمثل تاريخ الفن العربي في ثلاث ثورات تحررية وهي ممارسة التصوير والتحرر من العماء البصري لاسترداد البصر، والعودة إلى التراث البصري الإسلامي والأمازيغي، والتحرر من إسار اللوحة وتحرير الفن من الصباغة والسند التقليدي. بين المقال أن حرية الفن تبدأ من الإقرار بوجود الصورة والاعتراف بمشروعيتها؛ حيث صارعت العرب من أجل إقرار حرية التصوير إقرارا بلا رجعة وفصله عن الدين كما يلزم فصل السياسة وشؤونها ومن ثم إن حرية الفن ذات بعد تاريخي وسياسي واضح؛ فالفن العربي الحديث والمعاصر مهما كانت واقعيته وجذوة النقد فيه ظل متمحورا حول النظرة الشخصية للفنان. واختتم المقال بالإشارة إلى أن مفهوم الحرية في الفن يتصرف في كل الأزمنة؛ فهو مفهوم فلسفي فكري يتجاوز الفن ويستقر فيه في الآن نفسه ينتظم كيانه وبنيته وينفتح على السياسي والتاريخي فلا حرية إذا كانت تنحصر في مجال دون غيره من غير أن تخترق الوجود الإنساني كله زمنا وفضاء. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2024
|