المستخلص: |
جاء المقال الحالي بغرض التعرف على الإنترنت كمقبرة اللغات أم بستانها. أكد على أن خطاب العولمة، وما تبعه من خطابات التنوع الثقافي والخلق العالمي وحوار الثقافات وصراع الحضارات وما شابه، وكثر الحديث عن اللغة خاصة بعد أن أبرزت الإنترنت بصورة غير مسبوقة أهميتها السياسية والثقافية والاقتصادية. وأوضح أن عصر المعلومات هو عصر إزدهار اللغات، وكسر الحواجز اللغوية، حيث وصفه بأنها بستان للغات تمتع فيه الجميع بـ (هيتروطوبيا) من صنع التعددية اللغوية والتنوع الثقافي والإختلاف العقائدي. وتطرق إلى مواجهة الكثير من دول العالم المتقدمة والمتخلفة، مشكلة لغوية من نوع ما، حيث عانت كندا من الآثار السياسية والاقتصادية للثنائية اللغوية (الإنجليزية والفرنسية)، وسعت الولايات المتحدة بكل طاقتها لاحتواء لغات الأقليات بها دون المساس بسياسة التوحد اللغوي التي رسخت كيان المجتمع الأمريكي. وبين تفاقم ظاهرة الانقراض اللغوي كوباء ثقافي اجتاح العالم بأسره. وأكد على أن قوى السوق عملت ضد التنوع الثقافي. وتطرق إلى بيان أصحاب النظرة المتفائلة في الإنترنت بأنه وسيلة لإحياء اللغة وحماية الأقليات وأداة نافذة للتواصل اللغوي عبر الثقافات. واختتم المقال ببيان إمكانية استغلال التكنولوجيا كأداة فعالة في إثراء النوع اللغوي، وذلك من خلال الترجمة الآلية، برامج تعليم اللغات وتعلمها، ونظم البحث متعدد اللغات في بنوك المعلومات، ودعم الدراسات التقابلية بين اللغات، واستكمال البنى الأساسية للغات. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2024
|