| المستخلص: |
تكتسي المنازعات العقارية أهمية بالغة لدى شريحة واسعة من المجتمع وذلك لارتباطهم القوي بالأرض، ولما تشكله الثروة العقارية من رأسمال قوي، وفي مقدمة هذه المنازعات العقارية التي تعرض على القضاء نجد دعاوى الشفعة. ويعتبر هذا الصنف من الدعاوى مؤشرا على أن المالكين على الشياع لا يقبلون بدخول شريك أجنبي معهم من جهة، ويتربصون كل فرصة ممكنة للتخلص من عدد الشركاء وجمع الحصص بين أقل عدد ممكن من الشركاء من جهة ثانية ووسيلتهم في ذلك هي ممارسة حق الشفعة كلما وصل إلى علمهم نبأ تفويت الحصة الشائعة حيث يبادرون إلى طلب استرجاع الحق المبيعة قبل فوات الأوان. والشفعة من الشفع على خلاف الوتر، ويقال كان وترا فشفعته شفعا، أي صيره زوجا واصطلاحا حق ممنوح لشريك على الشياع في أن ينتزع لنفسه الحصة التي باعها شريكه بشروط محددة، وهي ليست بحق عيني ولا بحق شخصي، بل وليست بحق أصلا إنما هي رخصة لكسب حق. وإن كانت الشفعة تستوجب مجموعة من الشروط وتترتب عليها مجموعة من الآثار، فإن ممارستها بالنسبة للعقار في طور التحفيظ يطرح مجموعة من الإشكالات، وهو ما سنحاول دراسته في خضم هذه الدراسة.
Real estate disputes are of great importance to a large segment of society because of their strong connection to the land, and because real estate wealth constitutes a strong capital. This type of lawsuit is considered an indication that the co-owners do not accept the entry of a foreign partner with them on the one hand, and are waiting for every possible opportunity to get rid of the number of partners and collect shares among the fewest possible number of partners on the other hand, and their means in this is to exercise the right of pre- emption whenever it reaches their knowledge. The news of the loss of the common quota, as they initiate a request to retrieve the right sold before it is too late. And if preemption requires a set of conditions and entails a set of effects, its practice with respect to the drug in the process of memorization poses a set of problems, which we will try to study in the midst of this study.
|
