المستخلص: |
تعتبر الأعمال الأدبية العربية في جنس أدب الرحلة قليلة، كما أن هذا النزر اليسير الموجود لم يتم الاشتغال عليه نقديا بالشكل الكافي رغم أهمية هذا الجنس الأدبي، باعتباره يجمع بداخله مشاغل ومباحث عديدة، كالتوثيق وما يلزمه من شروط أمانة وصدقية، والمقارنة بين خاصيات المجتمع الأصلي للكاتب وخاصيات المجتمع المرتحل إليه، والأهم من ذلك الوظيفة الأساسية لهذا الجنس والمتمثلة في الرسائل المباشرة حينا والمبطنة أحيانا التي يرسلها الكاتب ليبرز للقارئ صورته ونظرته المشتهاة والمتخيلة لمجتمعه الأصلي، كيف يريدها أن تكون وكيف ينبغي لها أن تكون، وما هي الدروب التي يسلكها للنهوض ببلده عبر نقل كل الإيجابيات التي يراها في بلدان أخرى.
|