المستخلص: |
سعت المساهمة البحثية لبيان مفهوم الاستذكاء (التذاكي وفهم السلوك الإنساني). وبينت أن قمة الذكاء في تصنع الغباء تجاه مواقف لا ينبغي أن نبذل فيها جهد لنفهمها، فمن خلال التصنع بالغباء يمكن للفرد منح فرصة للآخرين بالظهور بالفوز والانتصار. وأوضحت المقصد من الاستغباء الذكي، فممارسة الاستغباء الذكي يغض الطرف عن بعض التجاوزات الصغيرة، والوشايات الخبيثة، وممارسة الاستغباء الذكي يبعدنا عن فخاخ الاستعلاء والتكبر والعجب والانبهار بالذات، التي هي أقبح الخصال البشرية. وركزت على المعنى اللغوي للاستذكاء، في اللغة والاصطلاح، تقوم فلسفة المتذاكي على قول وفعل الشيء ونقيضه في ذات الوقت، فهو تارة ضد وتارة مع، لأنه يمارس الرقص الغبي على ألحان مصلحته، فهو يظن أنه قادر على خداع الجميع بكذبة عابرة وحيلة غبية، وهذه العملية مؤذية مكشوفة تسهم في تحطيم العلاقات، ومسح الحب من القلوب وبناء حواجز بين النفوس، بخططه العقيمة وعقليته السطحية أن يستطيع رسم مجد له. وأكد علماء النفس أن التذاكي أحد ميكانيزمات الدفاعية التي يلجأ إليه الأنا عند تعرضه للخطر من المحيطين، وهذا بسبب الشعور بالدونية. وتناولت التذاكي لدى الأطفال، التذاكي الجمعي والسيكوباتية. واختتمت المساهمة بالإشارة إلى الفساد في دول العالم النامي، يوصف الفساد بانه دستور الدولة الحقيقي وهو الواقع الذي يحكم كل شيء بعيد عن القانون والمؤسسات، ويوصف الفاسدين والمتذاكين بأنهم هم الملاك الحقيقيين للدولة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2024
|