| المستخلص: |
تحدث المقال عن فلسطين وقيمة الحرية. أوضح أن الإسلام رفع من قيمة الحرية التي داسها الملوك والأباطرة والقياصرة تحت أقدمهم، حيث اعتبروا الشعوب مجرد عبيد لهم، وبدلوا الدين الحق، واتبعوا الأهواء، مؤكدًا على أن الله تعالي قبل مبعث النبي (عليه الصلاة والسلام) نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب، مبينًا أن الإشارات على قيمة الحرية مبثوثة في تضاعف القرآن والسنة، والتي جاء منها الحوار الرائع بين الكليم موسى عليه السلام وفرعون الطاغية المتجبر، متطرقاً إلى التقط الصحابة رضوان الله عليهم هذه الإشارات وغيرها عن الحرية وقيمتها من القرآن والسنة ووعوها جيدا، فانطلقت بمعانيها ألسنتهم، وظهرت في أفعالهم، وكانت منهجهم في الحياة. وبين ما أذقه الكيان الغاصب للفلسطينيين من ألوان الإذلال من طرد من الأرض، ومنع عن دخولها، وتغيير في الجغرافيا وطمس للهوية، وتهويد للمقدسات، حيث استغاث الفلسطينيون ولم يجدوا مغيثاً، إلا من إخوة لا حول لهم ولا قوة، وبذلك تيقنوا أن من يأتي لهم بحقهم، ومن يحقق لهم حريتهم هم أنفسهم، وليس غيرهم. وأبرز أن طريق الحرية طريق مفروش بالعرق والدماء، تحتاج إلى إيمانا راسخاً، وعملاً متواصلاً، وصبراً على العقبات. وبين أن الحرية ليست توفير للقمة يأكلها الشعب، أو طاقة يستفيدون بها، ولكنها قيمة سامية جعلت الإنسان إنساناً وميزته عن العجماوات المسخرة لبني الإنسان. واختتم المقال بالإشارة إلى أن بوجود شعلة الحرية في القلوب، ستكون البوصلة سليمة والطرق واضحة، حتى لو كان أصحابها في غياهب السجون، أو يعانون من محاولات كسر الإرادات والعزائم. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2024
|
