المستخلص: |
تمكنت قبائل صنهاجة التي سكنت الجزء الغربي من الصحراء الكبرى خلال العصر الوسيط من تحويل منطقتها المتصفة بالعزلة وغياب الأمن إلى منطقة فاعلة في التجارة والمعاملات المالية وذلك بفضل الدور الذي لعبته تلك القبائل في تنشيط التجارة على مختلف الأصعدة المحلية والدولية، من خلال ما أسهمت به من إقامة مراكز تجارية مزدهرة بمنطقتها، وما وفرته أسواقها من منتجات، وما ضمنه أهلها من خدمات جليلة لتسهيل مرور القوافل التجارية بين الشمال الإفريقي وبلاد السودان والتي في طليعتها: تجهيز الآبار، وحراسة القوافل، وتوفير الأدلاء، وتمثيل التجار، وتأهيل تجار عرفوا بالمهارة والحذق. وبما غدت معه بلاد الملثمين منطقة وتصدير وإيراد تعبرها شبكة طرق دولية تخترق الشمال الإفريقي في اتجاه أوربا وآسيا فيما تتعمق جنوبا إلى أقصى أعماق إفريقيا.
The Sahaja tribes who lived in western part of the Great Sahara during the middle ages succeeded to transform their areas marked by isolation and insecurity to a dynamic in commercial and financial transactions in-between North Africa and Sudan country in many domains namely: equipment of water wells, escorting caravans, providing guides, trade representation, training of professional skilled traders. These activities made the country of veiled men (Al Moulethemin) an area of export and import crossed by an international roads network which furrowed North Africa towards Europe and Asia and heading southward to the far depths of Africa.
|