المستخلص: |
يزخر الجنوب الليبي بثروات نفطية ومنجمية هائلة، تملك ليبيا أكبر احتياطي نفطي في القارة الأفريقية يقدر بـ 3.94% من احتياطي العالم، إضافة إلى مناجم الذهب التي اكتشفت عام 2011، وهو مستوطن بشري يعاني واقعا خدميا مترديا، تنتشر فيه عصابات التهريب والمليشيات والمرتزقة ومافيات تهريب الذهب والوقود والمخدرات والمتاجرة في البشر، مدعومة من بعض دول مجاورة وغير مجاورة، وورقة رهان كبيرة على طاولة أطماع الدول الكبرى، بعد العام 2011 وانهيار الدولة الليبية وتحول البلاد إلى مرتع للميليشيات والجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، تحول الجنوب إلى رقعة صراع بين قوى دولية وإقليمية، بين فرنسا بنفوذها التاريخي القديم في المنطقة والباحثة عن موطئ قدم جديد، وإيطاليا المستعمر السابق لليبيا تريد وقف نزيف الهجرة غير الشرعية نحوها وأخذ حصة من كعكة النفط الليبي، وبين أمريكا القابعة فوق المشهد، وبين روسيا اللاعب الداخل بقوة إلى الساحة الليبية، تبقى إيطاليا وفرنسا أهم لاعبين في هذا المضمار.
|