المستخلص: |
سعى البحث للتعرف على مفهوم العقل في الثقافة الإنسانية والفلسفة الغربية. استهل بإيضاح ماهية العقلانية، كما بين مفهوم وتعريف العقل في الثقافة الإسلامية. وتناول علاقة الأنا كلا من الزمان والمكان واللغة. وتوصل إلى أن قدرة العقل على كشف عجزه هي سر التقدم البشري معرفيا وتكنولوجيا. وقد اخترق إيمانويل كانط حصانة العقل وعليائيته ليجعله منقودا من جهة، ويجعله مفهوما يمسه ما يمس المفاهيم من ثقة مفرطة في الذات تبلغ حد البذخ المعرفي وتوقع في المخاتلة المحتالة على أي انضباطية. وبين أن التمييز بين مفهومي العقل والعقلنة مهم لتحرير المصطلحات، لذا فقد أوضحت مفهوم العقل معجميا. وأشار إلى أن راسل قد ميز بين المصطلحين بمعيار القياس المنطقي. أما الالتباسات المفاهيمية هي مخاتلات أدخلت البشرية في سردية متصلة، وبين أن الفلسفة قد عملت على شحن مزيد من الالتباسات المفاهيمية. وتوصل إلى أن العقل فلسفيا بدا كاملا ومتعاليا كما في نظرية أفلاطون، ثم دخلت النظرية الفلسفية لمستوى رفيع في نقديتها لمفهوم العقل. واختتم بتوضيح أن العقل الإنساني كان غير كامل وغير إنساني بالمطلق فالذكاء الاصطناعي كذلك لا هو كامل ولا هو إنساني بالمطلق، كما تظل الثقافة البشرية تنتج قفزات نوعية في تحسين أدواتها كلما اتضح عجز أداة ما وهذه ميزة العقل في كشفه لعجزه. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2024
|