المستخلص: |
رصدت الورقة المقاهي الشعبية في كربلاء. مشيرة إلى أن المقاهي تعتبر مستودعات لذاكرة الجماعة، وأن ذاكرة المكان تعني محتوى حراك الأفكار والنشاطات الإنسانية؛ فالتاريخ يعني بنيات فكرية متحركة في الذاكرة وفي المجال الحيوي منها، ففي المقاهي تتسع المعاني والطموحات باتساع الكلام والحوار وتبادل الأخبار واللقاءات على مواعيد أو بدونها، والتي تغتني بالكلام المباشر والصريح، الذي يدعو للاكتشاف وعقد الصلة بين الكائنات، فمن خلال المقهى تتسع الرؤية عند روادها وأصحابها، فالحياة فيها وإن بدت راكدة أو مكررة، إلا أنها متجددة كالنهر، فهي تفرز حوارًا ومشادات في الكلام، وتشهد على انبثاق بنى فكرية وجمالية، فهي كالمجالس بمثابة مدارس يتلقى فيه المرء الدرس وتزداد محتويات معلوماته. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2024
|