| المستخلص: |
1-أن الفساد ظاهرة إنسانية تحكمها قوانين الإنسان فردا ومجتمعا، وأن ما يقابل هذه الظاهرة هو الصلاح والإصلاح وأن حركة التضاد الموجودة بين هاتين الظاهرتين هي من العوامل التي تحكم مسيرة الأمم على الأرض ومن ثم تحكم مسيرة الإنسان ونهاية الأرض والفساد يعود في الغالب إلى سببين رئيسيين هما: الرغبة في الحصول على منافع غير مشروعة-ومحاولة التهرب من الكلفة الواجبة. 2-تعمل ثلاث جهات رقابية رئيسة على كشف الفساد وسلبيات الأداء والالتزام في الأجهزة الحكومية، مع محاولة التقصي والبحث والمساءلة، حيث توجد "هيئة الرقابة والتحقيق"، التي تتولى الكشف عن المخالفات المالية والإدارية والتحقيق فيها، وهناك "ديوان المراقبة العامة"، التي تعمل على التحقيق في المخالفات المالية والتأكد من أن أموال الدولة كافة تستعمل في الأغراض التي خصصت لها، مع تطبيق الجهات الحكومية الأنظمة واللوائح المالية والحسابية فيها، كما أنه يوجد "الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد"؛ التي تكشف عن حالات الفساد المتعدد الذي تتم في الجهاز الحكومي، من خلال عقود المناقصات وتنفيذ المشروعات، والتطاول على المال العام. 3-ومع تعدد الأجهزة الرقابية في المملكة نجد أن هناك ضعفا في التعاطي مع الفساد، بل والكشف عنه وإثباته، حيث إن تعدد الجهات الرقابية جعل من القضية الأساسية مشتتة بين عدة أجهزة، بل إن بعضها يتقاطع عمله مع الأخرى في المهمات، وذلك ما يقودنا إلى المطالبة بضرورة توحيد الجهات الرقابية في المملكة تحت مظلة واحدة، كأن يكون لها "مجلس أعلى" للرقابة ينظم أعمالها وأحكامها التنفيذية. 4-يظل الفساد بشتى أطيافه أحد معاول الهدم التي تواجه عمليات التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية؛ ولهذا فأحسن وسيلة المحاربة الفساد هو أن تكون هنالك خطة استراتيجية شاملة لإعادة العدل بمختلف صوره في المجتمع من القمة إلى القاعدة، ومن القاعدة إلى القمة، وإنهاء الظلم وأشكال الاستغلال في كل المجتمعات من خلال ربط المسؤولية بالمحاسبة.
That corruption is a human phenomenon governed by human laws, both individually and collectively. They are: a desire to obtain unlawful benefits- and an attempt to evade due costs. Three main supervisory bodies work to uncover corruption, performance negligence, and compliance in government agencies, with an attempt to investigate, search, and accountability, where there is a "Monitoring and Investigation Authority", which is responsible for detecting and investigating financial and administrative violations, and there is a "General Oversight Bureau", which works to investigate In financial violations and to ensure that all state funds are used for the purposes for which they were allocated, with government agencies implementing financial and accounting regulations and regulations in them, and that there is a "National Anti-Corruption Authority" that discloses cases of multiple corruption that take place in the government apparatus, through P D tendering and implementation of projects, and violation of public money. With the multiplicity of supervisory bodies in the Kingdom, we find that there is a weakness in dealing with corruption, and even disclosure and evidence, since the multiplicity of oversight bodies made the main issue dispersed between several agencies, and some even cross its work with others in the tasks, and this leads us to claim the necessity Unifying the supervisory authorities in the Kingdom under one umbrella, such as having a "Supreme Council for Oversight" regulating its actions and executive provisions Corruption in all its forms remains one of the destructive factors facing economic, political and social development processes. Therefore, the best way to fight corruption is to have a comprehensive strategic plan to restore justice in all its forms in society from top to bottom, from base to top, and end injustice and forms of exploitation in all societies. By linking responsibility to accounting.
|
