المستخلص: |
هدف الورقة التعرف على موقف ابن عجيبة من التفسير العلمي الإشاري. أوضحت المقصود بالتفسير العلمي، وبينت أن العلماء قد اختلفوا في مواقفهم تجاه التفسير العلمي التجريبي للقرآن بين مؤيد مثل (أبي حامد الغزالي) ومعارض مثل (الشاطبي)، أما ابن عجيبة لم يذكر موقفه صراحة من التفسير العلمي للقرآن، ولكن المتأمل في تفسير (البحر المديد في تفسير القرآن المجيد) يلاحظ أنه لم يلتفت للتفسير العلمي ولم يتطرق للحديث عنه، وهو بذلك يكون قد وافق العلماء المعارضين لهذا النوع من التفسير. وانتقلت إلى تعريف التفسير الإشاري، وأشارت إلى وقوع خلاف بين العلماء حول التفسير الإشاري فمنهم من أجازه ومنهم من منعه ومنهم من عده من كمال الإيمان ومنهم من اعتبره زيغا وضلالا عن دين الله. ويظهر موقف ابن عجيبة من التفسير الإشاري في أن تفسيره (البحر المديد في تفسير القرآن المجيد) من أمهات كتب التفسير الإشاري، وقد جمع هذا التفسير بين تفسير أهل الظاهر بمعطياته وإشارة أهل الباطن لذا فهو يعد آية رائعة في التفسير القرآني. واختتمت الورقة بالتأكيد على أن ابن عجيبة من العلماء الأجلاء حيث ترك ثروة عظيمة من المؤلفات للانتفاع بها. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2024
|