المصدر: | المجلة الليبية لعلوم التعليم |
---|---|
الناشر: | الجمعية الليبية لعلوم التعليم |
المؤلف الرئيسي: | أبو غليبة، مدحت زيدان (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع10 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
ليبيا |
التاريخ الميلادي: |
2023
|
الشهر: | أكتوبر |
الصفحات: | 423 - 452 |
رقم MD: | 1440533 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EduSearch |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
حرست السنة النبوية على إعداد القيادة التي من شأنها القيام بأعباء الأمة وخدمتها؛ لنصل بها لمرضاة الله أولا، ثم لبناء مجتمعا قويا قائما على أسس تربوية سليمة تسود فيه المحبة والسلام. ولو تتبعنا الآيات القرآنية والأحاديث النبوية لوجدناها غنية بالقواعد والأسس التربية التي بينها لنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مطبقا ذلك تطبيقا عمليا في المجتمع المدني. قال تعالى: "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا" (21 الأحزاب). هذه المبادئ والأسس التربوية التي نقلها الصحابة رضوان الله عليهم من القرآن والسنة النبوية جعلت من القيادات التربوية في شتى مجالات الحياة سواء كانت علمية أو عملية التي كان لها تأثيرا واضحا في بناء المجتمع. هذا البناء العظيم الذي بناه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة جعل من الصحابة رضي الله عنهم القيادات التربوية الناجحة التي تخلقت بأخلاق محمد صلى الله عليه وسلم قولا وعملا، فخرجت داعية إلى الله لنشر هذا الدين باذلة الغالي والنفيس في سبيل ذلك. من أجل ذلك طرقنا هذا الباب لنبين للناس الفرق بين التأسيس القيادي التربوي القائم على العلم والمعرفة الذي يؤتي أكله في كل وقت وحين، من التأسيس القيادي القائم على الكبر والرشوة والمحسوبية الذي كان سببا في إضاعة مجد الأمة وملكها فأصبحت لا مكان لها بين الأمم. وبناء على ذلك سنستشهد بالآيات والأحاديث النبوية من أجل بيان كنهها التربوي دراسة تطبيقية باستخراجها وشرحها من كتب السنة المعتمدة بين أئمة الحديث. وسيتكون البحث من مبحثين، يحتوي المبحث الأول على المقدمة وبعض التعريفات اللازمة لمقتضيات البحث وأهداف البحث والدراسات السابقة ومشكلة البحث، ومنهج الباحث، وخطة البحث. وأما المبحث الثاني فيشتمل على أربعة مطالب، المطلب الأول سأبين فيه الصفات التي يجب أن تتوفر في القيادة التربوية مقارنة مع هدي النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه في الحياة اليومية. والمطلب الثاني يشمل انتقاء الأشخاص وإعدادهم للقيادة موزعة على أركان الإسلام الخمسة بالأدلة الشرعية والمطلب الثالث يشمل على الإعداد القيادي والتربوي الذي كان خارج هذه الأركان الخمسة المطلب الرابع: إعداد القيادات المستقبلية ومن ثم الخاتمة والنتائج وأهم التوصيات. |
---|