المستخلص: |
استعرض المقال إسهام ابن خلدون في ظاهرة الازدواجية باللغة العربية. عرفت اللغة العربية الازدواجية منذ بدأ العرب يختلطون بالأعاجم، غير أن الطرح النظري والمنهجي الأقدم والأعمق لمسألة الازدواجية اللغوية هو ما كتبه ابن خلدون في الجزء الرابع من مقدمته، في النص الثاني من القرن الرابع عشر، ومن أفكار ابن خلدون النيرة أن التخاطب في الأمصار وبين الحضر ليس بلغة مضر القديمة، ولا بلغه جيله، وإنما هي لغة قائمة بنفسها بعيدة عن لغة مضر، ويرجع ابن خلدون أسباب العناية بلسان مضر وتدوين أحكامه ووضع مقاييسه واستنباط قوانينه، حتى صار علمًا سماه أهله بعلم النحو، وصناعة العربية، كما أشار ابن خلدون إلى أن من الممكن العناية بلغة العرب في عهده واستقراء أحكامها، بحيث يتوصل من ذلك إلى قواعدها الناظمة التي تغني عن دلالة حركات الإعراب في الفصيح. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2024
|