ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مع الدكتور عبد الصمد الديالمى فى (ملامح تطور السوسيولوجيا فى المغرب)

المصدر: المجلة العربية لعلم الاجتماع - إضافات
الناشر: الجمعية العربية لعلم الاجتماع
المؤلف الرئيسي: الإدريسى، الحسين (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 7
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2009
الصفحات: 135 - 154
ISSN: 2306-7128
رقم MD: 144232
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

15

حفظ في:
المستخلص: إذا جاز لنا الاستخلاص، فإنه يمكن القول إن بحث د. الديالمي يثير شهية الناقد الدارس من كل الجهات المنهجية والتحليلية والمضامينية، فضلاً عن الاصطلاحية، وهو ما يجعله أقرب إلى البرامج الأيديولوجية التي تهتم بنقد الآخر، التي تطرح نفسها بديلاً عنه، ثم تتحدث بإطلاقية وتعميم يحتاجان إلى تفصيل عما ينبغي أن يكون، مثل قول الديالمي: "ولادة سوسيولوجية مغربية وطنية تتأسس على ولادة مغرب جديد: مغرب العقل، مغرب الحرية. في انتظار هذه الولادة/ القطيعة ستظل السوسيولوجيا صرخة مرضية داخل مجتمع مريض" (الديالمي، 1986: 305). هذه الإطلاقية في التعميم جعلت الباحث يتوسل عدة ألبسة تنافي السوسيولوجيا وظيفة ومنهجاً، منها حديثه عن "تنصير البرابرة" عن طريق السوسيولوجيا الكولونيالية، وهو لباس ديني سرعان ما طرحه ليلبس اللباس الطبقي حينما اعتبر أن النزعة التغريبية كانت في أبعادها السوسيولوجية تريد القضاء على البرجوازية الوطنية، وهو اللباس الطبقي الذي سينزعه بين رداءين ظل يبشر بهما، أولهما قومي في حديثه عن "سوسيولوجيا الوطن العربي"، وثانيهما ماركسي في طرحه المادية التاريخية. وإن كان لهذا التأرجح من معنى، فهو افتقاد رؤية منهجية موضوعية للسوسيولوجيا الوطنية القائمة على أبعادها التاريخية والجغرافية والبشرية والهُوياتية. وإذا كان الباحث يود التستر على ذلك بنزعة عقلانية، فإن كلاسيكيته، وقصور العقلانية عن استيعاب المستجدات المنهجية في عالم المنهج عامة وفي السوسيولوجيا والأنثروبولوجيا بخاصة -وهو ما أضاف إليها الصفة اللاحداثية، كما أن نزوع الباحث في قراءته للبنية السكانية المغربية نحو قراءة طائفية تفصل بين القبائل على أساس عرقي قومي (عربي أمازيغي)- يؤكد التطابق التام مع النظرة الكولونيالية للمسألة التي انتقدها، ولا يبقى من اختلاف بينهما إلا في طرق التوظيف وأطرها، أي الحكم العرقي بناء على اللغة، مع تجاهل الباحث التام بأن نطق لغة أو عدمها لا يؤدي بالضرورة إلى حشر قومي وطائفي. أما على المستوى الاصطلاحي، فإن الباحث قد تنصل بكلية من كل ضبط اصطلاحي على مستوى التعريف أو اللغة أو الاصطلاح، وما يثبت ذلك هو أن د. الديالمي لا يفتأ يغير اصطلاحاته دون إشعار ولا ضبط من قبيل (الحماية، الاستعمار، الظهير البربري، الأسطورة البربرية، الوحدة، العقل، النتصير، التجزيئية، التغريبية، الاستقلال، الحماية...)

ISSN: 2306-7128