| المستخلص: |
تناولت الدراسة موضوعين أساسيين، أهتم الموضوع الأول بالبطالة في أفريقيا من حيث التعريف بمشكلة البطالة وأنواعها وأسبابها ثم تناول معدلات البطالة وتباينها في المناطق الجغرافية المختلفة وبين دول القارة، وتناول الموضوع الثاني سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي في أفريقيا حيث ركزت الدراسة على انعدام الأمن الغذائي من خلال التعرف على عدد من يعانون من نقص التغذية ومعدل انتشاره سواء بين المناطق الجغرافية أو بين دول القارة الأفريقية كما تناولت سوء التغذية لدى الأطفال، وعمق العجز الغذائي، ومشكلات إنتاج الغذاء في أفريقيا، وقد خلصت الدراسة إلى النتائج التالية: - على الرغم من النمو الاقتصادي الإيجابي في معظم البلدان الأفريقية خلال العقد الماضي إلا أن معدلات البطالة مازالت واسعة الانتشار وأن النمو لم يؤدي إلى تحقيق خفض كبير في الفقر. - تأتى الدول العربية في مقدمة المناطق الجغرافية في معدل البطالة وبطالة الشباب والتي بلغت نحو ١٠,٤%، ٢٤,٦% لكل منها على الترتيب. - سجلت جمهورية جنوب أفريقيا أعلى معدل للبطالة بين دول القارة الأفريقية التي توفر عنها بيانات حيث بلغ معدل يزيد على ربع السكان في سن ١٥ عاما فأكثر، وأكثر من نصف الشباب. في حين سجلت غينيا أدنى معدل للبطالة بين السكان في سن ١٥ عاما فأكثر بلغ 1,7%. - ويتركز معظم ناقصي التغذية في العالم في الأقاليم النامية حيث بلغت نسبتهم ٩٨,٢% في حين بلغت نسبتهم في الأقاليم المتقدمة ۱٫۸% فقط خلال الفترة (٢٠١٤- ٢٠١٦) ويوجد معظمهم في قارتي آسيا وأفريقيا وبنسبة ٦٤,٣% و٢٩,٣% لكل منهما على الترتيب. - وتعتبر أفريقيا واحدة من بين ثلاثة مناطق في العالم التي شهدت ارتفاعا في عدد من يعانون نقص التغذية في العالم ويعيش معظم ناقصي التغذية في أفريقيا في جنوب الصحراء الأفريقية بعدد بلغ ۲۲۰ مليون وبنسبة ٩٤,٦% خلال الفترة (٢٠١٤-٢٠١٦). - يشير معدل انتشار نقص التغذية المنخفض في إقليم شمال أفريقيا إلى أنه شارف على استئصال انعدام الأمن الغذائي الحاد. - ارتفاع معدلات سوء التغذية في أفريقيا خاصة في غربها وشرقها ووسطها مما يتطلب ضرورة السعي لتوفير الغذاء وتعزيز الرعاية الصحية وزيادة تغطية التحصين باللقاحات وتحسين فرص الحصول على المياه النظيفة. - تأتي أفريقيا في مقدمة باقي المناطق الجغرافية من حيث العجز الغذائي للفرد والذي بلغ نحو ١٣٦,٩ سعر حراري للفرد يوميا. - يواجه إنتاج الغذاء في القارة الأفريقية مجموعة من المشاكل التي تحد منه وتضعف إنتاجية الفرد. - ارتفاع معدل انتشار نقص التغذية في أفريقيا خاصة أفريقيا جنوب الصحراء. لذلك ينبغي أن تسعى دول القارة الأفريقية إلى تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وأن توفر الأغذية وإمكانية الحصول عليها وإتاحتها لجميع السكان بكمية وجودة كافيتين حيث تساهم التغذية السليمة في التنمية البشرية، ولذلك فإن الحوكمة الرشيدة والاستقرار السياسي وسيادة القانون وغياب النزاعات والصراعات الأهلية، والصدمات المتعلقة بالأحوال المناخية، أو التقلبات الشديدة لأسعار الأغذية تؤثر على جميع أبعاد الأمن الغذائي لذلك يجب أن تسعى حكومات الدول إلى زيادة معدلات النمو الاقتصادي ونمو الإنتاجية الزراعية وخفض معدلات البطالة، حيث أن النمو الاقتصادي ضروري للتخفيف من وطأة الفقر والحد من الجوع وسوء التغذية وزيادة فرص العمل والإيرادات بشكل مستدام.
|
