المستخلص: |
تتعرض العديد من القطع الخزفية الآثرية إلى عوامل تلف متعددة أثناء العرض بالمتاحف المختلفة, حيث تتعرض لدرجات حرارة و رطوبة متباينة و كذلك تعرضها للملوثات سواء ملوثات داخل بيئة المتحف أو ملوثات خارجية, هذا بالإضافة إلى عمليات الترميم السابق السيئ التي تجري لها مما يزيد من تلفها وتدهورها. في هذه الدراسة تم أجراء دراسة و أعادة ترميم لأحدى القطع الخزفية التي تنتمي للعصر المملوكي (ق.15ه/9ه) و المعروضة بمتحف الخزف بالزمالك, حيث تمت دراسة المكونات المعدنية للطفلة التي استخدمت في صناعتها, حيث اتضح أنها تتكون أساسا من معدن الكوارتز كمركب رئيسي بالإضافة إلى معادن كل من الكاولينيت و الهيماتيت و الجبس, و قد تم كذلك دراسة مادة الاستكمال السابقة و التي كانت تتكون من معادن الكالسيت و الجبس و الكوارتز و ذلك باستخدام التحليل بطريقة حيود الأشعة السينية حيث تم التعرف على طبيعة تركيب هذه المادة مما ساعد في اختيار الطرق و المواد السليمة لأزالتها. بعد ذلك تم فك أو إزالة الترميم السابق الذي أدى إلى تشوه المظهر الجمالي لهذه القطعة ثم تم أجراء عمليات الترميم المختلفة لها و المتمثلة في عملية التوثيق و التسجيل و التنظيف و التقوية و تثبيت القشور السطحية ثم عملية استكمال الأجزاء المفقودة ثم استكمال الزخارف و الألوان و ذلك استعدادا لإعادة عرضها مرة أخرى بالمتحف.
|