| المستخلص: |
يمثل الخطاب السياسي مجالا للتبادل حيث يجتمع السياسيون والمواطنون معا في مواجهة بعضهما البعض كمحاولة للتصرف أمام مشكلة ما تهدد الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي لبلدهم. إنها ممارسة اجتماعية تسمح للمتحدث بالتلاعب بالأفكار والآراء لكي يصل إلى الهدف الحقيقي من وراء الخطاب، ويحاول المتحدث التأثير في المتحدث من خلال بعض السمات الشخصية وصورة يرسمها لنفسه ويفرضها على المتلقي مما يجعله يفوز في تلك المعركة الحوارية. ويتسم الخطاب السياسي، وفقا لشارودو، بأنه استراتيجية خاصة بالتأثير في الأخرين. ويستطيع الخطيب السياسي التأثير على الجمهور من خلال العديد من الأساليب الحجية والصور الشخصية والبلاغية لكي يحقق المصداقية في خطبته والتأثير في الجمهور وجعله مقتنعا بأيديولوجيته السياسية. يتبنى المتحدث أثناء خطابه السياسي تقنيات واستراتيجيات جدلية وبلاغية، والتي تهدف إلى الوصول إلى السيطرة على المتلقي أو تغيير وجهة نظره سواء بالتهديد أو الاستمالة أو التحقير أو القوة والسيطرة والمصداقية أو حتى الأكاذيب وغيرها من الصور التي يتمثل بها الخطيب مما يساعده في تحقيق هدفه وتحقيق نوع من الخضوع أو السيطرة على غضب الجمهور. كما تستطيع السلطة السياسية من خلال قوة الحوار واستراتيجيات التأثير والإقناع تحقيق الغرض من الخطبة. وتهدف هذه الدراسة إلى تحليل تلك الاستراتيجيات والصور المختلفة للخطيب السياسي التي يستعرضها في حديثه أمام الجمهور، وذلك من خلال مثال الخطبة التي ألقاها الرئيس الفرنسي ايمنويل ماكرون في ۱۰ سبتمبر ۲۰۱۸ للسيطرة على المظاهرات التي أثيرت ضده عند رفع الضرائب التي فرضها على المواطنين الفرنسيين.
Cette étude représente une analyse du discours politique du président Français Emmanuel Macron dont l’objectif est d’étudier les différents procédés qu’il a employé dans son discours pour persuader son auditoire. Nous essayerons dans cette étude de dégager la visée argumentative de l’énonciateur à travers l’analyse linguistique des procédés persuasifs et rhétoriques ainsi que les stratégies discursives qu’il a employées dans son discours pour faire adhérer son auditoire. En plus, nous tenterons de dévoiler la réalité de l’ethos politique et la force du pouvoir de la parole. De ce fait, la problématique de notre étude est la suivante: Quels sont les procédés rhétoriques auxquels a eu recours Emmanuel Macron dans son discours pour persuader son auditoire ? Quel type de raisonnement a-t-il utilisé dans son discours ? Quelles sont les multiples figures qui se manifestent dans le discours politique ? Qu’est ce qui caractérise l’ethos politique ? Quelles sont les stratégies discursives utilisées par Macron pour faire adhérer ses auditeurs à sa visée politique ? Pour répondre à ces questions, nous allons procéder avec une démarche analytique rhétorique et pragmatique basée sur la notion d’ethos dans l’analyse du discours (AD)1 et selon la théorie de l’Argumentation dans la langue (ADL2).
|
