المستخلص: |
سعت الدراسة للتعرف على الدولة السورية بين ثبات الهيكل الشمولي وتغير الأدوار واللاعبين. نظرت الدراسة في إجرائية مفهوم الشمولية وصلاحية النموذج الشمولي في مقاربات تنظيم الدولة السورية ومؤسساتها، وما يمكن أن يوفره من أدوات ومعطيات لتحليل أسس الإمساك بالسلطة، وفهمها، وإدارة الصراع من داخلها وخارجها، ومن ثم محاولة فهم كيف أن دولة العسكر الشمولية عملت على التقويض السياسي للمجتمع على نحو أدى إلى تغييب الإنتاج الاجتماعي للسياسة، وطرديًا إلى تقويض قدرة القوى السياسية على أداء فاعليتها الاجتماعية. وفي سياق ذلك تستكشف إسهام أبرز منظري الظاهرة الشمولية ومنتقدي نموذجها من دون التفصيل في عيوبه وتناقضاته النظرية ومثالية التطبيقية. مختتمًا بالإشارة إلى أن محطة (2011)، وما بعدها كشفت عن الحقائق الدالة على فشل دولة العسكر في المحافظة على مقومات الوجود بعد أن تخطت أزمتها المستفحلة نقطة اللاعودة، وزجت بالمجتمع والمؤسسات الدولتية في متاهات مأزق كلف السوريين أثمانًا باهظة من حياتهم ومستقبلهم، سيتطلب وقتًا طويلًا لاستردادها، وقد عرت حقيقة أن عسكرة الحكم كانت وبالًا على سورية على الصعد كلها، بما في ذلك تدمير المؤسسة العسكرية نفسها من خلال تطبيقها وتضخيمها على حساب باقي المؤسسات إلى جانب نظيرتها الأمنية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2024
|