المستخلص: |
الإصلاح عملية متعددة المسارات تقوم على تحقيق شروط معينة وموضوعية على أرض الواقع، وفي مقدمتها تبني ثقافة سياسية تسمح بإسهام كل القوى الاجتماعية في عمليات البناء التعليمي والإداري والاقتصادي والسياسي، واحترام القانون، وبناء مؤسسات المجتمع المدني، وهذا ما فشل في تحقيقه النظام السياسي في سورية، أو بمعنى آخر هذا ما لم يرده ذلك النظام. تطرح هذه الدراسة السؤال الآتي: ما دور غياب الإرادة السياسية في فشل محاولات الإصلاح الإداري في سورية منذ عام 2000 حتى عام 2010؟. وتهدف إلى بيان مفهوم الإصلاح الإداري، وعرض أهم أهداف الإصلاح الإداري في سورية، وبيان أثر غياب الإرادة السياسية في عمليات الإصلاح الإداري، وتحديد أهم المعوقات والتحديات التي تواجه عمليات الإصلاح الإداري. تأتي أهمية الدراسة في سعيها لتوضيح دور غياب الإرادة السياسية في إعاقة تطوير عمل الأجهزة الإدارية من خلال تنفيذ الإصلاح الإداري. تستخدم هذه الدراسة المنهج الاستقرائي من خلال تتبع ما كتبه الباحثون في موضوع الإصلاح الإداري، للوصول إلى الأهداف والمداخل الأساسية للإصلاح الإداري، واستراتيجيات تنفيذه، وآلياته، واستخدمت المنهج الوصفي والتحليلي أيضا من خلال عرض أبرز ملامح تجربة الإصلاح الإداري في سورية وكيف عطلها غياب الإرادة السياسية.
|