ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مصادر المياه وعلاقتها برسم ملامح شبكتي السكك الحديدية والطرق المعبدة في السودان: دراسة باستخدام التقنيات الجغرافية المكانية

المصدر: مجلة المجمع العلمي المصري
الناشر: المجمع العلمي المصري
المؤلف الرئيسي: محمد، فخر الدين أحمد عبدالله (مؤلف)
المجلد/العدد: مج95
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2020
الصفحات: 280 - 286
ISSN: 1110-1938
رقم MD: 1453048
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

1

حفظ في:
المستخلص: تصنف السودان ضمن الدول الكبرى من حيث المساحة والموارد الاقتصادية، وهي تمتلك من الموارد الطبيعية (المياه العذبة، الأرضي الزراعية، الغابات، الثروة الحيوانية والسمكية، المعادن والبترول) مما يجعلها تنافس الدول العظمي في هذا المجال. الموارد المائية في السودان متنوعة من حيث التوزيع الزماني والمكاني، وهي تشمل مياه الأمطار، والمياه السطحية (نهر النيل وروافده، الأنهار الموسمية والخيران، المياه الجوفية العليا، المياه الجوفية العميقة ومياه البحر الأحمر). تعرف الشبكة بأنها "انتظام مجموعة من الطرق في صورة عقد (المراكز العمرانية- الحضرية والريفية) تنتظمها مجموعة من الوصلات" والتي تمثلها في هذه الدراسة شبكتي السكك الحديدية والطرق المعبدة. قد كان لتعدد الشبكات وتطورها علاقة قوية وحاسمة في توزيع مواقع المراكز الحضرية، فقديما كانت المواقع من صنع شبكات الطرق وشبكات النقل النهري. ظل الطريق والنهر الضابطين الرئيسين، حتي ظهرت شبكات السكك الحديدية، حين بدأت في اختيار المواقع الملائمة للمراكز الحضرية، إذن العلاقة بين الشبكات والمواقع وثيقة، فالشبكات هي الطريق، والطريق خط حين يصبح ويتوقف ينقطع نقطة مركز عمراني (عقدة)، بينما المركز العمراني (الحضري والريفي) هي نقطة حين تتعدد وتتصل تصبح خطا هو الطريق، ولكن من الصعب أن نقر من الذي سبق الشبكات أم المراكز الحضرية، لكن من الأفضل أن نذكر أن التفاعل بين الشبكات والمراكز العمرانية متبادل، وكل منها مؤثر في الآخر، فالمراكز الحضرية والريفية تستمر مع استمرار الشبكات، ولكن اندثار الشبكات يعني اندثار المراكز الحضرية والريفية، والأمثلة على ذلك مدينة سواكن في ولاية البحر الأحمر في السودان، عندما تحول منها الميناء إلى مدينة بورتسودان، مدينة سنار التقاطع بعد إنشاء طريق مدنى- سنار- كوستي- الخرطوم، ومدينة كريمة عندما توقف الخط الملاحي مع كرمه. وللشبكات علاقة وثيقة بنمو وتطور واتساع المراكز الحضرية، فاتساع المراكز الحضرية وظهور الضواحي السكنية وتطورها، يدل على زيادة سكان المراكز الحضرية مما أدي إلى تضخم حجمها، ويرجع ذلك لتفضيل الأفراد والمنشئات للتوطن في التجمعات الضخمة في المراكز الحضرية الكبرى؛ نتيجة للتنوع الكبير في المجالات الثقافية والاجتماعية، وما تقدمه من سوق عمل، كما عملت الشبكات على نمو الضواحي، فمع بداية الثورة الصناعية في أوروبا انتقل الأغنياء للسكن في تلك الضواحي، ولكن مع تطور شبكات النقل نجد كثيرا من العمال والموظفين قد فضل السكن في الضواحي، مما أدى إلى زيادة أحجامها، ومن أمثلتها في السودان مدينة المجلد. التقنيات الجغرافيا المكانية تشمل النظام العالمي لتحديد المواقع، الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، التي تشكل ما يطلق عليه علم المعلومات الجغرافية المكانية. يطلق اسم البيانات الجغرافية المكانية على بيانات الأهداف الظاهرة على الخرائط، مثل خريطة شبكتي السكك الحديدة والطرق المعبدة السودانية، أو قواعد البيانات الرقمية التي تكون مرتبطة بمعالم سطح الأرض من خلال الإحداثيات والأسماء، مثل مواقع المراكز الحضرية في هذه الدراسة، كما يطلق عليها أيضا البيانات الجغرافية. ترجع أهمية هذه الدراسة إلى أنها تدرس العلاقة بين مصادر المياه والمراكز الحضرية التي تعتبر بداية ونهاية لشبكة السكك الحديدية، والطرق المعبدة، وبالتالي دراسة مصادر المياه وعلاقتها برسم ملامح الشبكة باستخدام التقنيات الجغرافية المكانية. وهي تحاول الإجابة على السؤال التالي: ماهي العلاقة بين مصادر المياه وتوزيع المراكز الحضرية وشبكتي السكك الحديدية والطرق المعبدة في السودان؟ كما تهدف هذه الدراسة لتوضيح العلاقة بين مصادر المياه وتوزيع المراكز الحضرية وملامح رسم الشبكة في السودان باستخدام التقنيات الجغرافية المكانية.

ISSN: 1110-1938