ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







افق التوقع في شعر عمر بن أبي ربيعة: التخييب - الاستجابة - التغيير

المصدر: المورد
الناشر: وزارة الثقافة - دار الشؤون الثقافية العامة
المؤلف الرئيسي: عبد بشر، عبد محمود (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Abd Bishr, Abd Mahmoud
المجلد/العدد: مج50, ع3
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2023
الصفحات: 157 - 174
رقم MD: 1453503
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
التوقع | عمر بن أبي ربيعة | الاستجابة
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

3

حفظ في:
المستخلص: إن الحديث عن مصطلح (أفق التوقعات) يعد من الركائز الجوهرية في نظرية القراءة أو نظرية جماليات التلقي، وإن الحديث عن مصطلح (أفق التوقع) يستحيل تحويلا لنظرية القراءة النظرية إلى جماليات التلقي، إذ يستمد هذا المفهوم أهميته من كونه يعيد النظر في تاريخ الأدب، ويعمل على تعديل الوعي الأدبي والجمالي لدى دارسي الأدب والهواة على السواء. فمن إجراءات هذه المقاربة استدعاء السياق الأصلي للعمل الأدبي وقت ظهوره في محاولة إلى تمثل ذلك الإحساس الذي كان يتملك جمهور القراء إزاء ذلك العمل، وفضلا عن هذا فإن مفهوم (أفق التوقعات) أداة طيعة ذات أثر في بناء النص وفي صناعة قارئه عبر رفده بوعي أدبي مغاير عما كان لديه. تسعى هذه الدراسة إلى إجراء مقاربة (أفق التوقعات) في شعر عمر بن بي ربيعة المخزومي، وهو من أبرز شعراء الغزل في العصر الأموي، فقد كان ظهور هذا الشاعر في الساحة الأدبية يشكل علامة فارقة ومنعطفا خطيرا في حياة الأدب عامة، وفي حياة الشعر خاصة، ولاسيما في الشعر الغزلي، فقد استطاع هذا الشاعر فرض شاعريته في الغزل بقوة، وتمكن من إحداث ضجة أدبية عبر محاولته الخروج على ما اعتاد عليه الأولون في الغزل، وهذا ما يتضح في شعره من محاولات كسر الأطر والتقاليد الشعرية الخاصة بالغزل. وهي تقاليد وأعراف كانت قارة راسخة في بنية القصيدة العربية وفي الوعي الأدبي آنذاك وإلى يومنا هذا، وكان المساس بها ومحاولات تغييرها تواجه بالرفض. اللهم إلا الذي أوتي حظا من البيان فوفق في سعيه إلى التغيير. ومن هنا، جاءت الدراسة على زعم أن شعر عمر يمكن أن يؤخذ تجسيدا حيا لظاهرة (كسر أفق التوقعات) في الساحة الشعرية، ففي جوانب كثيرة من شعر هذا الشاعر تجسيد للدهشة الجمالية في نفس جمهوره، ذلك الجمهور الذي كان يتسلح بوعي أدبي صلد يصعب تخييبه وكسره، إذ كانت استجاباته على درجة من الصعوبة، نظرا إلى أن وعي هذا الجمهور تكون في ظل نظام ثقافي ساكن شيده نظام ذهني قار عن القصيدة وبنيتها وعناصرها، فالوعي الأدبي إذاك كان مشيدا على وفق نماذج شعرية سائدة ترسخت في عقل الجمهور بفعل التاريخ والتراكم الهائل للأفكار والتصورات والخبرات التي تعزز حضور هذه النماذج وتصونها عن أي طرح طارئ. تحاول الدراسة الكشف عما في شعر عمر من قيم جمالية أحدثت في الجمهور وقعا ساحرا مما جعله يعيد النظر في آليات الاستقبال وشروطه، على أننا نرى هذا الشعر تمثله الجمهور الأدبي في ذلك العصر على الرغم مما فيه من عناصر الجدة والابتكار والخروج على السنن الأدبية المعروفة. إن هدف الدراسة هو الكشف عن الأسباب والعوامل التي ساعدت على تقبل الجمهور هذا الشعر من دون أن يواجهه بالرفض والتصدي. جاءت الدراسة على مجموعة من الفقرات مقسمة على قسمين؛ نظري وإجرائي، ففي القسم النظري نحدد المفاهيم والمنطلقات الخاصة بـ (أفق التوقعات) أما في القسم الإجرائي فتقارب الدراسة تلك الجوانب في شعر عمر بغية اختباره والكشف عن مدى استجابته لهذا المفهوم النظري.

عناصر مشابهة