المستخلص: |
سعت الورقة البحثية عن جدلية التراث والثقافة. وأكدت على أن مقاربة التراث والثقافة حظيت من جهة نظر السوسيولوجيا والانثروبولوجيا بالاهتمام في ثمانينات القرن الماضي، حيث بين الدارسون مساهمتها في تنمية المجتمعات، والمحافظة على خصوصيتها ووحداتها وهويتها. وقدمت مفهوم التراث، والذي جاء في ما يؤخذ من الأب والأم، وكما يعني الملك المشترك لمجموعة ما، متطرقة إلى تحديده في ثلاثة أبعاد أساسية وهى إنه إنتاج إنساني، وهو كل ما تم أخذه من الأخرين، واعتباره مشترك لجماعة ما ويشكل إرثها الجماعي. وتناولت مفهوم الثقافة، مشيرة إلى تعزرها لتعريف موحد في الأدب. وبينت جدلية التراث والثقافة، مبينة أن البحث في التراث المرتبط بالأفراد داخل المجتمع المغربي، هو حفر في البناء الفكري المغربي وفى ذاكرته التي اتحتفظت بسلوكيات ومواقف ارتبطت بالماضي. وتحدثت عن التراث والهوية الثقافية. وعرضت خصوصية التراث والثقافة، موضحة تميزها مجموعة من العناصر، وهى الارتباط بالتراث، والحدود، والانفتاح والانغلاق، والقدرة على البقاء. واختتمت الورقة بالتأكيد على عدم إمكانية الحديث عن الثقافة دون ربطها بالتراث، مبينة أن التراث هو روح الثقافة، وبدونه تفقد الثقافة جوهرها وأصالتها، خاصة في ظل إكراهات العولمة والثورة التكنولوجية والمعلوماتية، والتي أصبحت المهدد الأساس لكل هوية ثقافية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2024
|