المصدر: | مجلة أصول الدين |
---|---|
الناشر: | الجامعة الأسمرية الإسلامية - كلية الدعوة وأصول الدين |
المؤلف الرئيسي: | أبو دقاقة، رجب فرج (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع7 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
ليبيا |
التاريخ الميلادي: |
2023
|
الشهر: | يونيو |
الصفحات: | 15 - 38 |
رقم MD: | 1454990 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
وبعد: فقد نزل القرآن الكريم على قلب محمد صلى الله عليه وسلم منجما على مدى ثلاث وعشرين سنة، فحفظه ووعاه، ودعا صحابته الكرام لحفظه، والاهتمام به، فكان مسجده المبارك مدرسة علمية تربوية، بل جامعة علمية متميزة، يحفظ فيها كتاب الله، وتفسر معانيه، وترسيخ مبادئه السامية، وكان هذا المنهج النبوي هو النواة الأولى لنشر المعرفة بين أفراد المجتمع. واقتداء بالرسول الكريم- في نشر العلم والمعرفة- اجتهد المسلمون بفتح المراكز العلمية في كل مدينة يفتحونها، وكان أشهر هذه المراكز المساجد، والرباطات، والزوايا التي عمت الصحارى، والواحات، والمناطق الساحلية، وقد رتبت وصنفت هذه الركائز العلمية الأساس وفق مقتضيات الزمان، والمكان، والأهمية. بدأ عملهم الأساس بتعليم القرآن الكريم وعلومه المختلفة، فحفظوا القرآن، وأتقنوا علومه، ودونوه مجزءا في الربعات ومتكاملا في مصاحف مخطوطة، قبل أن تنتشر صناعة الطباعة، وكان لهم السبق في ذلك، ولتحقيق كل هذا نهجوا طرقا متعددة، فكانت المساجد والكتاتيب، والزوايا هي المنطلق الذي تحققت من خلاله الأهداف. وهذه السانحة العلمية نخصصها للحديث عن الزوايا العلمية التي انتشرت في بلاد الإسلام شرقا وغربا، ونماذج للزوايا في ليبيا التي قامت بالدور العلمي والتربوي عبر التاريخ، وكان لها أثرها في المجتمع، وذلك من خلال المحور الأول المتعلق بالحركة العلمية في ليبيا والورقة بعنوان: (نشأة الزوايا العلمية في ليبيا، وأثرها في المجتمع)، وذلك مشاركة في المؤتمر العلمي المقام بزاوية المحجوب بمصراتة. والورقة البحثية تشتمل على توثيق عدد من العناصر التي تحقق من خلالها هذا الهدف، فهي تتناول نماذج لأشهر المساجد في البلاد، وأثرها في تحفيظ كتاب الله تعالى، والمحافظة عليه، ومن ثم تشير إلى بعض العلماء الذين كرسوا جهودهم لذلك، وتركوا بصمات تذكر فتشكر، كما توثق لعدد من الزوايا والكتاتيب في مختلف المناطق، وتخصص حيزا مهما يبرز النشأة والتطور، بالإضافة إلى الدور الرائد الذي قامت به في مناطق مختلفة من البلاد، لتحفيظ القرآن الكريم ونشر المعارف والعلوم. وتضمنت هذه الورقة - بعد المقدمة -: (مبحثين، وخاتمة). المبحث الأول: "نشأة الزوايا، وتطورها، وأهميتها في المجتمع". المبحث الثاني: "أهم الزوايا، ودورها في تحفيظ القرآن ونشر الثقافة والمعرفة". الخاتمة: تتضمن أهم النتائج والتوصيات. |
---|