ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تربية المسلم في الكتاب و السنة

المصدر: مجلة كلية دار العلوم
الناشر: جامعة القاهرة - كلية دار العلوم
المؤلف الرئيسي: السباعي، مريم عبدالقادر عبدالله (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 42
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2007
التاريخ الهجري: 1428
الصفحات: 319 - 380
ISSN: 1110-581X
رقم MD: 145586
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

104

حفظ في:
المستخلص: يتناول هذا البحث منهجية القرآن والسنة في تربية المسلم تربية دينية ودنيوية تخرج به إلى ما أراده له الله سبحانه وتعالى، فيلقي الضوء أولا على الكتاب والسنة باعتبارهما مصدرين من مصادر تربية المسلم، وكيف تعامل القرآن الكريم مع المسلم تربوياً من خلال الوقوف أمام بعض القضايا التي عالجها، فوجد أن روعت التربية القرآنية تكمن في شموليتها، وتعدد أساليبها، ومخاطبة العقل الإنساني، لإقناعه بها يجب فعله. وقد أتت السنة النبوية - بما تجلى في شخصية النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) من أقوال أو أفعال أو تقارير- مصدقة لما اختطه القرآن الكريم، وإذا كان القرآن قد رسم الملامح العامة للمنهج الإسلامي التربوي، فإن السنة النبوية كانت تجربة عملية مارسها النبي (صلى الله عليه وسلم) بين أصحابه فاستطاع أن يخرج بهم إلى بر الأمان، وأن يربي جيلاً قادراً على حمل مسؤولية الدعوة الإسلامية، وهو ما أثبتته التجربة العملية بعد وفاته (صلى الله عليه وسلم). وأول الجوانب التي اهتمت بها نصوص القرآن والسنة في تربية المسلم بناء الأسرة المسلمة على أسس من الدين متينة، وأهمها اختيار الزوج، والألفة بين الزوجين، والكفاءة، والعلم، وحذرت من التفكك الأسري، وما يجلبه على النشء من مشكلات تنعكس سلبياً على المجتمع المسلم، وناطت بالأسرة دوراً بارزاً يتحمل فيه الأبوان العبء الأكبر كل على حسب ما فطره الله عليه من قدرة، فللأم الحنان إلى جانب الحمل والرضاعة، وللأب الشدة والحسم إلى جانب الرعاية، وحذرت من غياب أحد الطرفين، أو كليهما لأن في ذلك إخلالا بمنهجيتهما مما يترتب عليه أثار غير محمودة تؤثر على المسلم عقائدياً، وأخلاقياً، وثقافياً، ولغوياً كما هو الحال مع كثير من أبناء الأسر التي تعتمد على مربيات أجنبيات. وقد حددت النصوص القرآنية والنبوية المطهرة مجموعة من المقومات التربوية التي يجب أن تراعى عند تربية المسلم، وتتمثل هذه المقومات في تربيته جسدياً من خلال وضع نطفته في حل، ورعاية الحمل، وتجنب الإجهاض، ورعايته صحياً بعد الولادة، والرحمة به ومداعبته، وكذلك تربيته نفسياً من خلال حسن استقباله، وتسميته، والعدل بينه وبين إخوته، ومخاطبته على قدر عقله، وترغيبه في الحسن من الأشياء والأفعال، وترهيبه من سيئها، وتلبية حاجاته بالقدر الذي لا يفسد أخلاقه، وكذلك تربيته عقلياً، وعلمياً، وإيمانياً. وكذلك حددت نصوص القرآن والسنة مجموعة من الصفات التي يجب أن يتحلى بها المربي المسلم، ومنها الإخلاص، والحلم والأناة، والبعد عن الغضب والعنف، والعلم، والتحلي بالموعظة الحسنة، وحذرت من مجموعة من العوامل التي تؤثر سلبياً على تربية المسلم، كعدم غرس الرقابة الربانية في قلوب النشء، وعلم وجود القدوة الطيبة من الأبوين، والجهل برغبات الأبناء، وكثرة الأوامر، والاختلاط السيء داخل الأسرة وخارجها، وقلة بث البرامج الدينية، والفراغ، والتمييز بين الذكور والإناث.

ISSN: 1110-581X

عناصر مشابهة