المستخلص: |
تحولت لبنان مطلع عام 1975 إلى ساحة صراع داخلي بين مكونات شعبة معلنة في ذلك عن بدء حقبة الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت إلى عام ۱۹۸۹ حيث انقاد مؤتمر الطائف، وفي الوقت ذاته كانت القوى الدولية تحاول إثبات وجودها على الساحة اللبنانية، ومن بينها دولة الفاتيكان التي رأت في تدخلها أمرا واجب عليها كونها تمثل مركز العالم المسيحي، ولبنان أحد أهم مراكز تواجد المسيحية في الشرق، وسعى الفاتيكان من خلال تدخله ومواقفه من التطورات السياسية في لبنان وعن طريق إرسال البعثات الدبلوماسية، أن يشكل الضمانة لحوار حقيقي بين أطراف الأزمة اللبنانية، وهذا ما كرره وأكد عليه جميع البابوات الذي عاصروا الحرب الأهلية، في خطاباتهم ورسائلهم المبعوثة إلى رؤساء الكنيسة المارونية والمسؤولين الحكوميين.
Lebanon turned in the beginning of 1975 into an arena of internal conflict between the components of its people, announcing the beginning of the Lebanese civil war, which lasted until 1989, when the Taif Agreement was held. In its intervention, it is obligatory, as it represents the center of the Christian world, and Lebanon is one of the most important centers of Christian presence in the East. The Vatican sought, through its intervention and its positions on political developments in Lebanon, and by sending diplomatic missions, to constitute the guarantee for a real dialogue between the parties to the Lebanese crisis, and this is what It was repeated and affirmed by all the popes who lived through the civil war, in their letters and messages sent to the heads of the Maronite Church and government officials.
|