المستخلص: |
يعد البحر أهم عناصر الفضاء القصصي في القصة القصيرة الإماراتية، وذلك بوصفه امتدادا للشخصيات الحية من حيث قيمته الدلالية والتعبيرية والرمزية في بنية القصة، وهو ما يكشف عنه هذا البحث من خلال رصده لرؤى البحر في قصص الكاتب الإماراتي عبد الحميد أحمد.ي ويخلص هذا البحث الذي تبنى المنهج الوصفي التحليلي طريقا له -إلى أن صورة البحر في قصص عبد الحميد أحمد تتجلى ملامحها في الرؤية الواقعية التي توظف البحر توظيفا اجتماعياً وحضاريا، والرؤية الرومانسية التي تبحث عن الماضي وتحن إليه فتجده ممثلاً في البحر، وأيضاً الرؤية الأسطورية التي تنظر إلى البحر بوصفه عالما غريبا وعجيبا، بالإضافة إلى الرؤى الجمالية التي تتمثل في أداة التعبير اللغوية والصورة الفنية. والذي لاشك فيه أن هذه الرؤى الفكرية والجمالية في قصص عبد الحميد أحمد تعكس حضورا قويا ومتميزا لعالم البحر الذي لا يزال- رغم التطور الحضاري الكبير الذي طرأ على المنطقة- يشكل هاجساً قويا في الذاكرة الجماعية التي تعد المعين الذي لا ينضب للأدب في تلك المنطقة.
|