ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الواقعية النقدية في القصة الحديثة في عمان

المصدر: مجلة كلية دار العلوم
الناشر: جامعة القاهرة - كلية دار العلوم
المؤلف الرئيسي: الحجري، هلال (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Al Hajri, Hilal
المجلد/العدد: ع 51
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2009
الشهر: يوليو
الصفحات: 219 - 246
ISSN: 1110-581X
رقم MD: 146841
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

93

حفظ في:
المستخلص: تهدف هذه الدراسة إلى رصد الاتجاه الواقعي النقدي (Critical Realism) لدى كتاب القصة القصيرة الحديثة في عمان، والذين أصدروا مجاميعهم القصصية خلال الفترة من 2000 إلى 2006، وهي فترة شهدت نشاطا مكثفا في النشر، تعزز بالمشروع الذي اضطلعت به وزارة التراث والثقافة لنشر إبداعات الكتاب العمانيين، احتفاء بمسقط عاصمة للثقافة العربية، 2006م. وسيتبع الباحث المنهج الاجتماعي؛ لتحقيق هذا الهدف، وهو المنهج "الذي يتجه لدراسة الأدب بوصفه نتاجا للواقع من خلال معطيات ومفاهيم معينة حددها الفكر الماركسي الغربي، وتطورت على أنحاء مختلفة وإن كانت محدودة بالأطر العامة لذلك الفكر." والحقيقة أن دراسة موضوع كهذا ليس بالأمر السهل؛ لثلاثة أسباب، أولها أن مفهوم الواقعية النقدية ذاته لم يتبلور نقديا بما فيه الكفاية، وهناك شح في الدراسات التي تعالج المفهوم يوصفه مصطلحا أدبيا. نعم، إن المفهوم أخذ حظه الوافر من النقاش والبلورة في الفلسفة، والاقتصاد، ولكن الدراسات الأدبية حوله ليست بنفس القدر. والسبب الثاني يعود إلى انعدام الدراسات النقدية التي تتناول الواقعية، بشكل عام، في السرد العماني، فما أنجز حتى الآن من دراسات متخصصة حول القصة أو الرواية في عمان قليل من ناحية، ومن ناحية أخرى بعضها يتناول السرد بشكل بانورامي وتجميعي، وتوثيقي؛ وبعضها يقتصر على "التحليل الشكلي للبنية السردية"، وبعضها لا يقوم على منهج معين، وإنما يستجيب لقراءة استرسالية غير مؤطرة. أما السبب الثالث فهو أنه-حسب علم الباحث-لم يتم تناول الواقعية النقدية في السرد العماني ضمن أي سياق بحثي؛ مما يجعل المهمة أمام الباحث جد عسيرة. والواقعية النقدية تُعني برصد تشوهات المجتمع، بدماره وفقره، دون أن يكون لديها أمل في التغيير، فهي لا ترى أي بصيص للنور في نهاية النفق. ومن المعلوم نقديا أن هذا المفهوم يفترق عن "الواقعية الاشتراكية" التي لا تكتفي برصد تشوهات المجتمع، وإنما تؤمن بحتمية التغيير وعدم الثبات، وأن الطبقة الكادحة ستنتصر في نهاية صراعها مع الطبقة البرجوازية. والواقعية النقدية ليست اتجاها معيبا، فليس مطلوبا من الكاتب أن يكون متفائلا، بالمعنى الواقعي الاشتراكي. حسبه أن يرسم لنا الواقع بعفنه وتناقضاته، دون أن يقترح علاجا لذلك، وإلا لوقع في التقريرية والخطابية، وهذا فخ وقعت فيه الكثير من الأعمال الأدبية، خصها في أواخر القرن التاسع عشر، عند مكسيم غوركي وآخرين. وحسب الواقعية النقدية أهمية أن يمثلها كل من الروائي الروسي الأشهر، دستوفسكي، والروائي الفرنسي بلزاك. فقد كانت أعمال بلزاك العظيمة، كما يرى جورج لوكاش، "قصيدة رثاء طويلة يندب فيها السقوط الحتمي للمجتمع الفاضل". وميزة الواقعية النقدية، كما يرى الناقد والروائي الجزائري واسيني الأعرج، "تكمن في جوهرها الرافض للحلول التجارية التي يطمح المجتمع الرأسمالي إلى فرضها على الكتاب". وهي تعتمد على الصدق الفني في دفاعها عن القيم الجميلة للإنسانية، وذلك عن طريق تعرية الواقع وكشف الجوانب الجائرة فيه، وشجب قواه الظالمة في اكتساحها الشرس والأحمق للبناء الداخلي السامي للإنسان.

ISSN: 1110-581X

عناصر مشابهة