المستخلص: |
عززت المقاربة الأخلاق الكانطية في عهد الذكاء الاصطناعي والروبوتية. وأظهرت أن تطور الذكاء الاصطناعي يبرز الجانب المظلم الذي تكهن به بعض صناع السينما، فكلما تقدم الذكاء الاصطناعي خطوة إلى الأمام تقهقرت ملكات الإنسان العقلية خطوة إلى الوراء، بالإضافة إلى تراجع القوة البدنية وهذا يهدد الوجود الإنساني، لما فيه من الخطورة فهو سبب رئيس في البطالة واندثار بعض المهن لقيام الروبوتات بالقيام بها عوضا عن البشر. وأعلنت انتشار الذكاء الاصطناعي والروبوتية انتشارا كبيرا، ويعتقد أنه سيحل محل البشر في صنع القرار والعمل، فكيف يمكن للذكاء الاصطناعي والروبوتية الارتباط بالبرهان الأخلاقي من أجل التصرف بشكل أخلاقي، فالأخلاق الكانطية تسهم بطرحين متميزين، الأول أنها تعزز مركزية الإنسان بإطار أخلاقي من خلاله يكون التواجد والقدرة البشرية محور خلق معايير الفلسفة الأخلاقية التي تلم البشر لفهم السلوك الأخلاقي، الثاني أن الغاية النهائية للأخلاق الكانطية هو الفلسفة العملية المناسبة والقابلة للتطبيق لبلوغ المسلك الأخلاقي. وطرحت العناصر الجوهرية للأخلاق الكانطية وجاءت، بالمعايير الأخلاقية القابلة للتعميم الأمر المطلق، استقلالية الإرادة، الكائنات العاقلة والقدرة على التفكير العقلاني، كرامة الإنسان والإنسانية كغاية في حد ذاتها، التكنولوجيا كمنهاج لتوليد القواعد المستقلة ذاتيا بالكامل. وأبرزت البرهان الأخلاقي العام والخاص في الذكاء الاصطناعي والروبوتية. وختاما للمقاربة نجد أن الأخلاق الكانطية توفر منهاجا مركزيته الإنسان لصياغة المبادئ الأخلاقية، فالعناصر الرئيسية للأخلاق الكانطية تقود إلى التشديد على مقدرة الإنسان في تقرير المصير لصنع المبادئ والتقيد بها. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2024
|