المستخلص: |
قدمت المطالعة عبد السميع المجنون العضوي: مدخل لقراءة مغايرة لديوان الاحتفالية. وتحدثت عن المجنون العضوي أو جنون العاشق، مازال الرجل ينتج ويعلن عن حضوره في الساحة الثقافية والمسرحية، عاصر عبد الكريم برشيد تحولات جوهرية مست واقعنا الاجتماعي والسياسي قطريا وقوميا، بالدرجة ذاتها التي مست بنياتنا الفكرية والذهنية عشنا فيها أحلاما رومانسية بالتغيير، وأظهرت المعضلات الاستعمارية التي دمرت الفن والأدب، فمصطلحات الانثروبولوجيا استهوت العديد من المبدعين وأيضا موضوعات الجنس واللغة، ويفتتنون بها إلى حد الهوس فيعممون أبجدياتها على الواقع، وتبين أن الجنون عشق والتزام وهو غير الحمق والعبث، جنون العاشق حلم والتجريب فيه بحث عن وطن لهذا العشق وطن تمتد فيه الرؤيا وتتسع، ومن سوء حظ المؤلف أن الخيال هو الواقعي على خشبات المسارح أعلن ذلك محمود درويش في جملة لاعب النرد، فشغب وجنون المبدع فلسفته وحلمه عقيدته، ونرجسيته حلم مشروع مفتوح على المستقبل. وختاما للمطالعة نجد أن جنون المبدع تعرية لذلك المخبوء في البشر وفي الواقع الذي لا نود أن نراه وهو أمام البصر. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2024
|