المستخلص: |
كثر الطلاق التعسفي في عصر دعاة حقوق المرأة -كما يرون- حتى غدا شيئاً مخيفاً، يهدد استقرار الأسرة المسلمة، وتسعى هذه الدراسة جاهدة لتسليط الأضواء على تعريف الطلاق وحكمه ومشروعيته، وأحقية ملكيته وشروطه، ووسائل إيقاعه، ونقل صلاحية أحقية إيقاعه في حالات تحقيقاً للمصلح وردءاً للمفسدة، كما أن هذه الدراسة ستولي اهتماماً كبيراً لمن يقع عليها الطلاق وكيفياته، وأقسامه وأحكامه، إضافة لمعرفة حدود وضوابط الشرع في استخدام هذا الحق، وعدم التعسف فيه، ومن ثم إمكانية تعويض الأضرار الناجمة عنه؛ لأن الشريعة الإسلامية جاءت لتحقيق مصالح البشرية في معاشهم ومعادهم. وأهمية الموضوع تكمن في سرعة انتشاره وانعكاسات سلبياته في تشتيت الأسرة المسلمة التي بنيت على المودة والرحمة، معتمدة في ذلك المنهج الاستقرائي لجمع شتات المادة العلمية، مستفيداً في ذلك من منهج الفقه المقارن وصولاً للقول الراجح الذي يحقق مصلحة الفرد والجماعة، مستشهداً ببعض النماذج والأحداث المحلية والعالمية لإبراز مدى خطورة هذه المشكلة في التفكك الأسري على المستويين المحلي والعالمي، وأخيراً خاتمة البحث ونتائجه وتوصياته.
|