المستخلص: |
توسعت مدينة الخرج أفقيا لتلبية احتياجات النمو السكاني الذي شهدته المدينة، وتأتي مدينة الخرج في المرتبة الثانية بين مدن منطقة الرياض الإدارية من حيث عدد سكانها بعد مدينة الرياض، والأولى على مستوى محافظة الخرج حيث تضم ٢٧٠١٨٦ نسمة عام ١٤٣١ هـ/ ٢٠١٠ يمثلون ٧١,٨٪ من سكان المحافظة. زاد من أهميتها اختيارها "مركز نمو وطني لتنمية إقليم محافظة الخرج" الواقع جنوب شرق مدينة الرياض. ونتيجة لهذا توسعت مساحة المدينة، وباستخدام تقنية الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية بينت الدارسة الحالية مساحة التوسع في الكتلة العمرانية بمدينة الخرج خلال الفترة الممتدة من ۱۹۷۳- ٢٠١٦؛ فكانت تبلغ ١١,٤ كم٢ عام ۱۹۷۳ بما يعادل ٦,٨ % من مساحتها للعام ٢٠١٦؛ البالغة ١٦٨,٧ كم۲، أي أنها توسعت بنسبة ١٤٨٠% خلال تلك الفترة. كما أظهرت الدراسة أن المساحات الزراعية زادت من ۸۲,۹ كم٢ إلى ٥٠٨,٩ كم٢ خلال فترة الدراسة؛ أي أنها تزايدت بنسبة ٥١٤% فيما بين العامين 1973- 2016، وقد تفوقت مساحات الأراضي الزراعية على مساحة الكتلة العمرانية طوال فترة الدراسة. ومثل عام ۱۹۸۷ مرحلة انتقالية للمدينة حيث سجل اعلى نسبة تغير في توسع الكتلة العمرانية للمدينة وكذلك في مساحات الأراضي الزراعية، حيث بلغت نسبة التغير ما بين عامي 1973- ۱۹۸۷ اعلى نسب زيادة للكتلة العمرانية وهي 255%، وقد فاقت مساحات الأراضي الزراعية خلال تلك الفترة مساحة الكتلة العمرانية بنسبة تغير بلغت ٨٣١,٤٪. وقد بينت الدراسة توافق توسع الكتلة العمرانية لمدينة الخرج في الواقع مع ما خطط لها في المرحلة الأولى من مراحل النطاق العمراني للعام ١٤١٥ هـ/ 1995: فكانت مساحة الكتلة العمرانية الفعلية للمدينة ٥٣,٥ كم٢ بينما ان المخطط كان ٥٤ كم ٢، بزيادة ٠.٥ كم٢ ضمن حدود النطاق العمراني المدينة الخرج مع نهاية المرحلة الأولى، وعلى العكس من ذلك في المرحلة الثانية للنطاق العمراني لعام ١٤٢٥ هـ/ ٢٠٠٤ عندما تجاوزت مساحة الكتلة العمرانية للمدينة حدود النطاق العمراني، وأصبح هناك فرق بالسالب بلغ- ٨.٨ كم٢ يقع خارج نطاق حدود النطاق العمراني للمرحلة الثانية يمثل نسبة- ١٢% من مساحة الكتلة العمرانية. أما النطاق العمراني المستقبلي للعام ١٤٥٠ هـ/ 2030 فيوجه امتدادات توسع المدينة المستقبلي نحو الجنوب والجنوب الغربي وذلك تحقيقا لاستدامة الأراضي الزراعية الواقعة في الاجزاء الشمالية وكذلك حفاظا على الظهير الريفي للقرى والهجر الواقعة شمال المدينة، والأهم من ذلك البعد عن الأراضي الواقعة في حوض الوادي المعرضة للسيول، ومع ذلك فإن مؤشرات التوسع الفعلي (كما تبين من الدراسة) تشير إلى أن توسع المدينة يتجه نحو الشمال باتجاه مدينة الرياض، وخاصة مع نمو وتوسع القرى والمستوطنات الريفية الواقعة في شمالها التي تحولت إلى متصل ريفي في اطراف مدينة الخرج الشمالية والشمالية الشرقية والشمالية الغربية، وهذا يبرز الحاجة إلى إجراء دراسة وتقييم لمعرفة مدى ملاءمة اتجاه النمو في هذا المناطق، ووضع الضوابط والاشتراطات؛ بما يؤدي إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة للمدينة.
|