المستخلص: |
لما كان الحمل علي المعني يُمثل انزياحاً أسلوبياً عن نظام لغوي مرجعي (الحمل علي ظاهر اللفظ) فإنه يأتي محققاً لمتطلبات المقام الذي سيق لأجله الكلام، ومن هنا يأتي دور البلاغي في الكشف عن المسوغات الدلالية التي يحققها ذلك الانزياح لئلا يكون كسر النظام والخروج علي القاعدة بلا معني سوي الرغبة في المخالفة. وتجتهد هذه الدراسة في تقديم تصورات بلاغية قادرة علي أن تفسر دلالياً ما يمكن تفسيره من صور الحمل علي المعني، بالإضافة إلي الكشف عما اكتسبه المعني من نكت نافعة مترتبة علي إيثار البليغ طريقة الحمل علي المعني علي طريقة الحمل علي اللفظ، وهو مما يحرر هذه الوسيلة من إسار الرخصة وقيد الضرورة، كما أنه سيوثق دور البلاغة الفاعل في تعليل وفرة الخيارات الأسلوبية المتاحة للمتكلم، وذلك عبر رصد الوظائف الدلالية التي يقوم بها كل منها.
|