ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الإمام المتمرد ابن حزم الأندلسي

المصدر: مجلة علوم العربية
الناشر: جامعة بني سويف - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: زيدان، أيمن محمد صادق (مؤلف)
المجلد/العدد: مج3, ع6
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2023
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 179 - 228
ISSN: 2785-9991
رقم MD: 1479230
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

3

حفظ في:
المستخلص: لم يكن ابن حزم الأندلسي (384هـ- 356هـ) مجرد مفكر موسوعي، أينما ضرب الباحثون بسهم في علم انتصب أمامهم إماما لهذا العلم، بل كان مرآة صادقة لعصر اعتركت فيه الفتن والصراعات بين حضارات متباينة، "لم يكن عصر ابن حزم فيه ذلك الالتقاء الفكري بين الفرنجة والإسلام، بل كان فيه التقاء من نوع آخر. فيه التقاء بين الفكر الإسلامي في المشرق وآداب المسلمين وفنونهم في بغداد وما حولها. وبين الفكر الإسلامي في الغرب وآداب المسلمين وفنونهم في الأندلس."(1)، وإذا كان العلماء والمبدعون والمفكرون، من أكثر الشرائح الإنسانية اندماجا مع مفردات عصرهم ومعطياته، ومن أكثرهم تأثرا بهذه المعطيات وتفاعلا معها، فكلما توهج الفكر والإبداع كان انتصاره وهضمه لهذه المعطيات التي تسري في دمائه، وتسهم في بنائه، فتتجلى في طرحه وعطائه، وعلاقة ابن حزم بعصره علاقة جدلية على مستوى العطاء وتنوعه، وهو ذو كيميائية فكرية نشطة، ورؤى قادرة على الإحاطة بمفردات عصره وقضاياه، ومن ثم تعددت رؤاه الفكرية والثقافية بين الفلسفة والمنطق والتاريخ والأنساب واللغة والأدب وعلم النفس ومقارنة الأديان، بالإضافة إلى ما تأمم به من فقه وحديث، وهو غير ذلك كان ذو وجه سياسي فقد نشأ في بيت الوزارة، وكان له فيها شأن، وهو ما جعله مرمى لحقد علماء عصره وفقهائه، ولم يسلم من حقدهم نسبه بالطعن ولا مذهبه بالمحاربة ولا كتبه بالحرق، وقال في ذلك: فإن تحرقوا القرطاس لا تحرقوا الذي تضمنه القرطاس، بل هو في صدري يسير معي حيث استقلت ركائبي وينزل إذ أثوي ويدفن في قبري دعوني من إحراق رق وكاغد وقولوا بعلم كي يرى الناس من يدري وإلا فعودوا في المكاتب بدأة فكم دون ما تبغون الله من ستر وهو في كل مناضل ومنافح، ومجادل في ضرراوة حتى قيل "لسان ابن حزم وسيف الحجاج شقيقان

Ibn Hazm al-Andalusi (384 AH- 456 AH) was not merely an encyclopedic thinker; rather, wherever researchers aimed their arrows in any field of knowledge, he stood as a leader in that domain. He was a true mirror of an era rife with tumult and conflicts between diverse civilizations. His era was not just a time of intellectual encounter between the Franks and Islam, but rather a different kind of encounter. It was a meeting point between Islamic thought in the East and the culture and arts of Muslims in Baghdad and its surroundings, as well as between Islamic thought in the West and the culture and arts of Muslims in Al-Andalus. Like many scholars and innovators, Ibn Hazm was deeply integrated with the vocabulary and data of his era. His engagement and interaction with these elements were profound. His relationship with his era was dialectical in terms of contribution and diversity. He possessed an active intellectual chemistry and insights capable of encompassing the vocabulary and issues of his time. His intellectual and cultural perspectives ranged from philosophy, logic, history, genealogy, language, literature, psychology, and comparative religion, in addition to jurisprudence and hadith. Despite his political background and involvement in the ministry, he was a target for the animosity of the scholars and jurists of his time. His works were subjected to criticism and attempts to disgrace and silence him. Nevertheless, his creativity and advocacy were as intense as it was said: "The tongue of Ibn Hazm and the sword of Al-Hajjaj are siblings." He was always a fighter and an advocate for what he believed in. His ideas and innovations reflected the challenges and conflicts of his time.

ISSN: 2785-9991

عناصر مشابهة