ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







السياق وتنوع أوصاف العذاب في القرآن الكريم

المصدر: التوحيد
الناشر: جمعية أنصار السنة المحمدية
المؤلف الرئيسي: فودة، عبدالرحمن (مؤلف)
المجلد/العدد: س53, ع632
محكمة: لا
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2024
التاريخ الهجري: 1445
الشهر: شعبان
الصفحات: 70 - 72
رقم MD: 1479347
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: تحدث المقال عن السياق وتنوع أوصاف العذاب في القرآن الكريم. تطرق إلى أهمية تنوع السياق وتعدده وأثر ذلك في اختيار وصف العذاب الأخروي المعين دون غيره. وتناول الوصف الثاني للعذاب والذي جاء في (شديد)، مبينًا أن ورود هذا الوصف تسع عشرة مرة، سبع عشرة في العذاب الأخروي، واثنتين في الدنيا وقعت أربع عشرة منها في درج الآيات وخمس منها فاصلة، مشيرًا إلى أن أصل شديد (شدد)، فالشين والدال أصل واحد دل على قوة في الشيء، وفرعه رجعت إليه، متطرقًا إلى أن الشد، العقد القوي، واستعمال الشدة في العقد وفى البدن، وفى قوى النفس وفى العذاب. وعرض بعض من الأمثلة التي جاء فيها هذا الوصف، حيث جاء المثال الأول في قوله تعالي بسورة (آل عمران، 4)، وجاء الحديث مفصلاً عن أحوال أهل الكتاب من اليهود والنصارى، مبينًا قوله (لَهُم عَذَاب شَدِيد)، ابتداء وخبر في موضع خبر إن، حيث أن التقديم أفاد اختصاص الكافرين بهذا العذاب الشديد، كأنه قال لهم وحدهم، أو لهم خصوصًا، مشيرًا أن عذاب شديد، مع التنكير أفاد التفخيم والتهويل، متطرقًا إلى موضع آخر من نفس السور، والذي تحدثت الآيات فيه عن اليهود المكذبين بعيسى عليه السلام. وأوضح ما جاء في قوله تعالى بسورة (الأنعام 123-124)، حيث بين أن هؤلاء الذين صدوا عن سبيل الله من زعماء الكفار الذين مكروا في مكة بالصد عن سبيل الله، بإن الله أعد لهم هذا العذاب القوي مع الذل الذي سيصيبهم جزاء وفاقًا لما قاموا به من المكر والصد عن سبيل الله. وعرض المثال الثالث ما ورد في سورة (إبراهيم، 2)، بإن هذا وعيد بالويل لمن كفر بالكتاب ولم يخرج به من الظلمات إلى النور مبينًا أن قوله من عذاب شديد، جاء في موضع صفة لكلمة ويل. واختتم المقال بالإشارة إلى أن وصف (شديد)، جاء في سياقات تحدثت في مجملها، عن التكذيب بآيات الله عز وجل، مؤكدة على كون العقوبة شديدة جزاء وفاقًا، حيث رأوا آيات الله المنظورة والمسطورة، ثم لم يؤمنوا بها، بل كذبوها وحاربوها. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2024

عناصر مشابهة