المصدر: | مجلة القانون والاقتصاد |
---|---|
الناشر: | جامعة القاهرة - كلية الحقوق |
المؤلف الرئيسي: | سمك، عبدالعزيز فتحي عبدالعزيز رمضان (مؤلف) |
المجلد/العدد: | عدد خاص |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2023
|
الشهر: | ديسمبر |
الصفحات: | 13 - 52 |
ISSN: |
0304-2324 |
رقم MD: | 1482402 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EcoLink, IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
يهدف البحث إلى تبيان نظرة الإسلام إلى الحرف اليدوية ورفع شأن العاملين، وبيان الحلول التي شرعها الإسلام لحل مشكلة البطالة، وأن العمل المشروع له منزلة سامية في الإسلام أيا كان نوع هذا العمل، وأن هناك آيات عديدة في القرآن الكريم تدل على أن الأنبياء كانوا يعملون في بعض المهن والحرف اليدوية، وكان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم مثالا للعاملين المخلصين، حيث عمل في رعى الغنم، ومارس التجارة مضاربة بأموال السيدة خديجة رضى الله عنها، والصحابة الكرام كانوا يعملون في أمر معاشهم، ولم يعرفوا البطالة، بل كانوا أصحاب حرف ومهن، وقد سار كثير من العلماء والفقهاء القدامى على نهج الجمع بين العلم والعمل الحرفي والمهني، كما يتناول البحث أهمية الاحتراف والعمل المهني، وبيان منهج رسول الله في الاقتصاد والتجارة، وأنه لم يقف على مجرد الحث على العمل بطريقة الكلام المجرد، ولكنه وضع حلولا عملية محددة حتى لا يتقاعس الناس عن العمل، ويركنوا إلى الراحة، فقد بين للصحابي الذي جاء يسأله الصدقة الطريق الصحيح كقائد ومعلم له ولغيره من الناس، حيث هيأ له البيئة المناسبة للعمل، بتوفير الأدوات اللازمة للتنمية والإنتاج لكيلا يصبح عالة على المجتمع، وأن البطالة يسهل حلها بالعزيمة والصبر، وقد أكد رسول الله على هذه المعاني الاقتصادية في مواقف عديدة وأحاديث كثيرة نذكر بعضها في هذا البحث، وقد ربى رسول الله الناس على العفة والاعتماد على النفس، وبذل أقصى الجهد لكسب الرزق الحلال، وبين أن العمل مهما كان نوعه هو أفضل من سؤال الناس، وإهدار الكرامة، وقد رغب رسول الإسلام في العمل وبذل الجهد، وطرق الأسباب المشروعة لكسب الرزق بشرف وعزة، وحارب البطالة والتسول، وأوجب السعي والعمل مهما كان شاقا. كما يهدف البحث إلى تبيان الأسس والسياسات الاقتصادية الإسلامية لحل مشكلة البطالة من حيث تقوية الباعث على العمل، وتطبيق الصيغ الإسلامية لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، والتي تقوم على المشاركة، وليس الفائدة، لأن التمويل الإسلامي أوسع وآمن كالتمويل عن طريق المرابحة، وعقد السلم، وعقد المضاربة، والاستصناع، والإيجار المنتهي بالتمليك، وكلها أكثر أدوات التمويل الإسلامي أمانا، كما بين البحث أنه يمكن للوقف الإسلامي أن يساهم في الحد من البطالة من خلال دوره في دعم ومساندة صغار المستثمرين، وأصحاب المشروعات الصغيرة بإنشاء الأوقاف التي تهدف إلى مساندتهم سواء بتوفير أدوات المهنة أو الحرفة، أو القروض الحسنة، أو تقديم خدمات أخرى مثل التعليم والتدريب الذي يرفع من كفاءتهم المهنية، ويخفض من تكاليف منتجاتهم لضمان عدم خروجهم من سوق العمل. فالوقف الإسلامي يساهم في علاج البطالة بما يقدمه من مؤسسات وأنشطة تعمل على رفع كفاءة العنصر البشرى، بإقامة المدارس والمعاهد والجامعات، وهو يعد أسلوبا مهما في تقديم التمويل اللازم للمشاريع الصغيرة التي تضمن تشغيل الطاقات العاطلة. وهناك الوقف الأهلي الذي يوقف على الأهل والذرية، والوقف الخيري الذي تصرف إيراداته على أعمال الخير العامة لتحقيق مصالح الناس، وسد حاجاتهم وما يوقف للاستثمار في المشروعات الاستثمارية، والمشروعات الصغيرة أصبحت أمل الاقتصاد المصري، والتمويل الإسلامي للمشروعات الصغيرة يتميز بتعدد صيغه وتنوعها، الأمر الذي يجعل له القدرة على تمويل المشروعات الصغيرة والكبيرة. فصيغ المشاركة في الاقتصاد الإسلامي تجعله أكثر مرونة في مواجهة التمويل التقليدي الذي يقوم على صيغة واحدة، وهي نظام القرض بفائدة، والذي يمثل مشكلة كبيرة على المشروعات في حال تعثرها مما يعرضها للإفلاس، بالإضافة إلى أن البنوك التجارية التقليدية تفضل تمويل المشروعات الضخمة بسبب انخفاض درجة المخاطرة في هذه المشروعات، ولقدرتها على توفير الضمانات المطلوبة من جهة أخرى، كما بين البحث أهمية تفعيل نظام الزكاة والقرض الحسن والهبات والوصايا لدعم المشروعات الاستثمارية تحت إنشاء المؤسسات الخيرية وأهمية إنشاء مراكز التدريب المهني والحرفي من خلال المنظمات والمؤسسات التي لا تهدف الربح، وتدعيم تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بنظام القرض الحسن أو الإيجار المنتهي بالتمليك، ودعم طرق التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية والإسلامية، ودعم التكافل التعاوني في ضوء الشريعة الإسلامية، وهو تعاون الأفراد فيما بينهم على تلافي آثار الأخطار التي قد يتعرض لها أحدهم بتعويضه عن الضرر الناتج من وقوع هذه الأخطار. ومن أهم السياسات الاقتصادية دفع مؤسسات المجتمع المدني، مثل الجمعيات الخيرية والاجتماعية ومؤسسات الزكاة وغيرها إلى دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، والتي ثبت عمليا أن لها دورها الفعال في حل مشكلة البطالة عن طريق دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، لأنها تطبق نظام القرض الحسن ونظام الإيجار المنتهي بالتمليك، ونظام المشاركة، وقد حققت نتائج فعالة لعلاج مشكلة البطالة. وقد عنى البحث ببيان أهمية المشروعات الصغيرة، والصعوبات التي تواجه تمويلها، وأساليب تمويلها باستخدام الصبغ الإسلامية. |
---|---|
ISSN: |
0304-2324 |