ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تاريخ عكار السياسي "1918-1943" في عهد الانتداب الفرنسي

المصدر: المجلة العربية للعلوم الإنسانية والاجتماعية
الناشر: مركز السنبلة للبحوث والدراسات
المؤلف الرئيسي: حمود، خالد عمر محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع25
محكمة: نعم
الدولة: الأردن
التاريخ الميلادي: 2024
الشهر: حزيران
الصفحات: 54 - 92
ISSN: 2709-5312
رقم MD: 1482801
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

1

حفظ في:
المستخلص: مع انهيار الدولة العثمانية، وتوقيع الهدنة في مودروس، في 30 تشرين الأول سنة 1918، زالت السيادة التركية عن البلاد العربية التي دامت أربعة قرون. ومن ثم دخل الأمير فيصل دمشق في أول تشرين الأول، وأقام فيها حكومة عربية باسم الشريف حسين. وفي التاريخ نفسه، سلم إسماعيل حقي بك والي بيروت العثماني عمر الداعوق الذي شكل حكومة عربية أخرى في المدينة. وتشكلت أيضا حكومة في بعبدا برئاسة حبيب باشا السعد في 6 تشرين الأول 1918 (الخوري) 1983 (ص 92). لكن هذا الوضع لم يدم طويلا، ففي 8 تشرين الأول 1918 (تاريخ احتلال فرنسا للبنان)، طلب الجنرال اللنبي من شكري الأيوبي مغادرة بيروت، وتسلم الكولونيل دي بياب De Piape السلطة من الداعوق. أما في عكار، وفي الفترة التي فصلت بين زوال الحكم العثماني، ووصول ممثل فيصل إليها، فقد تداعى بعض أصحاب الشأن في المنطقة من آل مرعب والدنادشة، إلى عقد اجتماع، ليتم على ضوئه اتخاذ موقف من التطورات السياسية. وعقد الاجتماع الأول في بلدة البيرة، في بيت محمد رشيد بك الياسين، وتمثل فيه الدنادشة بأحمد آغا الحسين الدندشي. واتخذ المجتمعون قرارا بضرورة التصدي للفرنسيين. وفي أوائل تشرين الثاني 1918، قدم إلى منطقة عكار الضابط العربي رؤوف بك، ممثلا الأمير فيصل. فرفع الراية العربية فوق سراي حلبا بحضور وجهاء المنطقة وأعيانها. وأقام فيها إدارة محلية برئاسة عثمان باشا المحمد، يساعده مجلس إدارة مؤلفة من سبعة أعضاء ومع بداية عام 1919، كانت البلاد العربية تعد بمثابة "مناطق العدو المحتلة"، وأجريت فيها تنظيمات "تنبئ عما سيتم في التسوية النهائية التي كان يدبرها الحلفاء... وتقبل الأمير فيصل التقسيم الإداري لسوريا مؤقتا" (أنطونيوس (1980) ص 389). ولما انعقد مؤتمر الصلح في باريس، في مطلع عام 1919، مثل فيه الأمير فيصل والده الشريف حسين، وقدم مذكرتيه، أكد فيهما على مطلب الاستقلال والوحدة، مع الاعتراف بحكم ذاتي في جبل لبنان بمؤازرة فرنسا. كما اقترح لجنة تحقيق منبثقة عن مؤتمر الصلح لتقصي رغبات السكان. وفي 25 كانون الثاني 1919، وصل إلى باريس وفد لبناني برئاسة داود عمون الذي عرض مطالب اللبنانيين أمام المؤتمر في 15 شباط (1919، ودارت هذه المطالب حول النقاط التالية: (بيهم) (1972 ص .87 .1 استقلال لبنان. .2 العودة إلى الحدود الطبيعية، والتاريخية بإعادة مدن طرابلس، وبيروت، وصيدا، ومناطق عكار وبعلبك وحاصبيا وراشيا ومرجعيون. .3 المساعدة الفرنسية. كما أن الدنادشة أصحاب الشعرا شمالي عكار، عملوا على مواجهة تحركات الثوار في مناطقهم (الريس (1969 ص 558)، فيما جندت السلطات الفرنسية البع ض من أبناء عكار الذين انضموا بحماس للقوات الفرنسية التي زحفت في 17 آذار 1926 نحو جبال أكروم. ومهما قيل عن هذه الثورة فإنها ثورة وطنية دعت إلى التحرر والاستقلال وحملت راية الدفاع عن الوطن ضد الانتداب الفرنسي (إسماعيل) (1964) ص.(120 وعلى صعيد التنظيم الإداري في عكار لم يطرأ أي تغيير سوى صدور القرار رقم/ 2336/، تاريخ 5 آذار 1924، وبموجبه انتقل مركز مديرية الدريب من بلدة البيرة إلى بلدة القبيات المجاورة (عوض) (1969) ص 341). وفي 9 نيسان عام 1925 صدر القرار رقم/ 3060/ الذي ألغى التنظيم الإداري القديم، وقسم لبنان 11/ محافظة، وناحية مستقلة واحدة. وقسمت المحافظات/ 34/ ناحية. وتشكلت محافظة طرابلس من أربع/ مديريات هي: مديرية زغرتا، مديرية حلبا، مديرية القبيات، ومديرية سير الضنية (الجريدة الرسمية 21) نيسان (1925 عدد (1862.

وعلى هذا الأساس، أصبح قضاء عكار موزعا بين مديريتي حلبا والقبيات، فضمت الأولى/ /108 قرى، فيما ضمت الثانية/ 64/ قرية (الجريدة الرسمية 21) نيسان (1920. وهكذا استمر هذا التقسيم سائدا حتى أصدرت حكومة الرئيس اميل إدة المرسوم الإشتراعي رقم/ /5تاريخ 3 شباط 1930، فألغى النواحي نهائيا، وأوجد خمس محافظات مقسمة أقضية. وأصبح قضاء عكار تابعا لمحافظة لبنان الشمالي، ومركزه مدينة حلبا، ويتولاه قائمقام يساعده مجلس إداري ينتخبه المختارون واللجان البلدية (الجريدة الرسمية 3) شباط (1930 المرسوم الاشتراعي رقم 5 المادة رقم .(24 واستمر الأمر إلى العام 2003 عندما تحول هذا القضاء محافظة عكار. وسنتطرق في هذا البح ث إلى موقف العكاريين من الاحتلال الفرنسي، إعلان دولة لبنان الكبير والوحدة مع سوريا، وأحوال عكار في عهد الجمهورية اللبنانية، اضطرابات 1936 (المعاهدة الفرنسية – السورية) وانعكاساتها على الحياة السياسية في عكار، الحرب العالمية الثانية وكيف كان مواقف العكاريين من الاستقلال.

With the collapse of the Ottoman Empire and the signing of the Armistice of Mudros on October 30, 1918, Turkish sovereignty over the Arab countries, which had lasted for four centuries, came to an end. Subsequently, Prince Faisal entered Damascus on October 1 and established an Arab government in the name of Sharif Hussein. On the same date, Ismail Haqqi Pasha, the Ottoman governor of Beirut, handed over authority to Omar Daouk, who formed another Arab government in the city. Additionally, a government was formed in Baabda under the leadership of Habib Pasha al-Saad on October 6, 1918 (Khoury, 1983, p. 92). However, this situation did not last long. On October 8, 1918 (the date of the French occupation of Lebanon), General Allenby asked Shukri al-Ayyubi to leave Beirut, and Colonel De Piape took over authority from Daouk. In Akkar, during the period between the end of Ottoman rule and the arrival of Faisal's representative, some notable figures from the region, including members of the Maraabi and Dandashi families, held a meeting to determine their stance on the political developments. The first meeting took place in the town of Al-Bireh at the house of Muhammad Rashid Bey Al-Yassin, with Ahmad Agha Al-Hussein Al-Dandashi representing the Dandashis. The attendees decided on the necessity of resisting the French. In early November 1918, Arab officer Raouf Bey arrived in the Akkar region as Prince Faisal's representative. He raised the Arab flag over the Halba courthouse in the presence of the region's dignitaries and established a local administration headed by Othman Pasha Al-Mohammad, supported by a seven-member administrative council. By the beginning of 1919, the Arab countries were considered "occupied enemy territories," and organizational measures were taken "indicating what would happen in the final settlement planned by the Allies... and Prince Faisal temporarily accepted the administrative division of Syria" (Antonius, 1980, p. 389). When the Paris Peace Conference convened in early 1919, Prince Faisal represented his father, Sharif Hussein, and presented two memoranda affirming the demand for independence and unity while recognizing autonomous rule for Mount Lebanon with French assistance. He also proposed an investigative committee from the conference to ascertain the desires of the population. On January 25, 1919, a Lebanese delegation headed by Dawood Amoun arrived in Paris and presented the Lebanese demands to the conference on February 15, 1919, which included: (Beihum, 1972, p. 87)

The independence of Lebanon. - The return to natural and historical borders by reclaiming the cities of Tripoli, Beirut, Saida, and the areas of Akkar, Baalbek, Hasbaya, Rashaya, and Marjayoun. - French assistance. Meanwhile, the Dandashis of Shhaira in northern Akkar worked to counter the movements of rebels in their areas (Rayess, 1969, p. 558). The French authorities recruited some Akkar residents who enthusiastically joined the French forces advancing towards the Akroum Mountains on March 17, 1926. Despite various interpretations of this revolt, it was a national uprising calling for liberation and independence, carrying the banner of defending the homeland against the French mandate (Ismail, 1964, p. 120). In terms of administrative organization in Akkar, no changes occurred except for the issuance of Decision No. 2336 on March 5, 1924, which transferred the directorate center from Al-Bireh to the neighboring town of Qobayat (Awad, 1969, p. 341). On April 9, 1925, Decision No. 3060 was issued, abolishing the old administrative organization and dividing Lebanon into 11 provinces and one independent district. The provinces were subdivided into 34 districts. The Tripoli Province was formed from four directorates: Zgharta, Halba, Qobayat, and Sir El-Dinniyeh (Official Gazette, April 21, 1925, Issue 1862). Based on this, Akkar District was divided between Halba and Qobayat directorates, with the former comprising 108 villages and the latter 64 villages (Official Gazette, April 21, 1920). This division remained in effect until President Emile Eddé's government issued Legislative Decree No. 5 on February 3, 1930, which abolished the districts and created five provinces divided into districts. Akkar District became part of the Northern Lebanon Province, with its center in Halba, governed by a district officer assisted by an administrative council elected by the mayors and municipal committees (Official Gazette, February 3, 1930, Legislative Decree No. 5, Article 24). This situation continued until 2003 when the district became the Akkar Province. This study will discuss the stance of the Akkar residents towards the French occupation, the declaration of Greater Lebanon and unity with Syria, the conditions in Akkar during the Lebanese Republic era, the disturbances of 1936 (the Franco-Syrian Treaty) and their impact on political life in Akkar, Second World War, and the Akkar residents' positions on independence.

ISSN: 2709-5312

عناصر مشابهة