المصدر: | مجلة الحكمة |
---|---|
الناشر: | نخبة من علماء الدول الاسلامية |
المؤلف الرئيسي: | العبقري، توفيق بن أحمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع 45 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2012
|
الشهر: | مايو |
الصفحات: | 291 - 328 |
رقم MD: | 148329 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
للمسألة الاصطلاحية كبير الشأن وعظيم الاعتبار في تدبير المادة القرائية والقيام على نصها: تصحيحًا وتفسيرًا وتوجيهًا، بما يسعف في اتضاح مفاهيمها واطراد حقائقها.... والمقال عبارة عن وقوف أمين واقتراء مكين – في غير ما ادعاء لاستقراء محيط – لهذه المسألة عند إمام من كبار جهابذة الدرس القرائي من خلال بعض مصنفاته، وهو الإمام أبو عمرو الداني (444هـ)، سبيله في ذلك أن يستعرض سيرته في التعامل مع المصطلح القرائي، وقد أخذت صورًا ووجوهًا كانت هي نفسها الدالة على مضمونها، حيث شملت – بعد تمهيد مختص جدًّا عن المصطلح القرائي مفهومًا وتاريخًا – تعريف المصطلح التعريف الأمثل الذي يجهد في استبانة وتوضيحها، بتبيان أصلها اللغوي ووجه مناسبته للمفهوم الاصطلاحي، ورصد علائقها مع غيرها: ائتلافًا واختلافًا وتداخلًا.... في حال إفرادها أو تركيبها... وصوغ كل ذلك الصوغ القريب الميسر، بانتهاج طرائق في التعريف غايتها تقريب المفهوم الى المفهوم،واستفراغ وسع العبارة فى تأدية مضمونها،ليقع الامتثال على وفق منصوصها، ويصدر الأداء تبعًا لما ورد مقربًا في صيغتها. كما عرض البحث في فصل آخر منه إلى جهد الإمام في دراسة نماذج من مصطلحات النص القرائي في مصادر أهله، من خلال جمعها واستيعاب نصوصها، وجميل التلبث في فهمها الفهم السديد، وتأويلها التأويل القريب المناسب الذي يفيء بها إلى حقيق دلالتها، ويرفع عنها اللبس الذي قد يغشاها في بعض أسيقتها، فيورثها الاضطراب ويحدث في شأنها الخلاف، صادرًا في كل ذلك عن أهلية مقتدرة متخصصة، ومستعينًا بالمعرفة بحقائق الألفاظ والبصر بمعاني الكلم، مع الاتكاء – من قبل ومن بعد – على صحيح الأداء ومأثور الرواية. والبحث بلسان قاله وحاله ينادي بإلحاح وإلحاف: أن لا استقامة للدرس القرائي على الطريقة إلا بتحري الرشد في فهم مصطلحه ودرس مواضعات أهله.... وأنه لا يظهر على غيبه أحدًا إلا من سلك به سبيل الدراسة العلمية الجادة التي تتقصده بالبحث وتؤمه بالتحليل.... ذلكم الذي يسقى ماءً غدقًا لا يخشى معه فتنًة ولا غرقًا.... فعسى ثم عسى.... |
---|