ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دور المحميات الطبيعية في التخفيف من التغير المناخي بالتطبيق على رأس محمد بالبحر الأحمر

المصدر: مجلة المعهد العالي للدراسات النوعية
الناشر: المعهد العالي للدراسات النوعية
المؤلف الرئيسي: خليل، ميرفت حسين محمد حساني (مؤلف)
المجلد/العدد: مج4, ع8
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2024
الشهر: يناير
الصفحات: 3141 - 3175
ISSN: 2786-0256
رقم MD: 1484277
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

4

حفظ في:
المستخلص: نظرا للتطور الهائل والسريع في صناعة السياحة والسفر وما ترتب على ذلك من تغيرات متلاحقة في سلوك المستهلك السياحي ومن ثم الطلب على المقاصد والخدمات السياحية علي -اختلافها- فقد أصبح من الأهمية العمل على إيجاد سبل جديدة لتسويق المحميات السياحية الواعدة في منطقة البحر الأحمر. المحمية الطبيعية أو المنطقة المحمية هي منطقة جغرافية محددة المساحة تخصص للمحافظة على الموارد البيئية المتجددة وتطبيق النظم الجيدة لاستغلالها، ويشرف عليها من قبل هيئة معينة، تتميز هذه المناطق بأنها قد تحتوي على نباتات أو حيوانات مهددة بالانقراض مما يستلزم حمايتها من التعديات الإنسانية والتلوث بشتى الصور وقد تحتوي تلك المنطقة على حفريات من عصور (إبراهيم، 2011)، جيولوجية سابقة مثل وادي الحيتان بالفيوم والغابة المتحجرة بالعباسية في القاهرة. ويمكن أيضا أن تعرف المحمية الطبيعية باسم محمية الحياة البرية أو محمية المحيط الحيوي (المحمية الحيوية) أو منطقه الحفاظ على الطبيعة وهي منطقة محمية ذات أهمية بالنسبة للنباتات أو الكائنات الحيوانية أو السمات الجيولوجية أو غيرها من المصالح الخاصة التي يتم حجزها وإدارتها لأغراض الحفظ وتوفير فرص خاصة للدراسة أو البحث. ويمكن أن تحدد المؤسسات الحكومية المحميات الطبيعية في بعض البلدان، أو من قبل أصحاب الأراضي الخاصة، مثل الجمعيات الخيرية، ومؤسسات البحوث. وتنقسم المحميات الطبيعية إلى فئات مختلفة من الاتحاد تبعا لمستوى الحماية الذي توفره القوانين المحلية. عادة ما تكون محمية أكثر صرامة من حديقة الطبيعة. ويجوز لمختلف الولايات القضائية استخدام مصطلحات أخرى، مثل مجال الحماية الأيكولوجية أو المناطق المحمية الخاص تعد المحميات الطبيعية في منطقة البحر الأحمر آلية فعالة لحماية النظم البيئية من تأثيرات التغير المناخي، فبفضل هيكلها البيئي وتنوعها الحيوي، تلعب دورا مهما في خفض بعض آثار التغير المناخي، مثل الاحتباس الحراري «انبعاثات الغازات الدفيئة» والتصحر، حيث تعد هذه المحميات مناطق ذات قيمة بيئية عالية، وذلك من خلال مساهمتها في تخزين الكربون وتقليل الانبعاثات الكربونية، والمحافظة على الأنواع والنظم البيئية الحساسة (أبو زيد، 2012). وتعتبر منطقة البحر الأحمر حماية وحفظ هذه المناطق جزءا هاما من استراتيجية الاستدامة الشاملة للبلاد، إذ تعتبر المحميات الطبيعية إحدى الأولويات في خطة جمهورية مصر العربية للتنمية المستدامة، وتتخذ الحكومة العديد من الإجراءات لتعزيز الحفاظ على هذه المناطق الأثرية والبيئية الحساسة. وتقدم المحميات الطبيعية في الدولة العديد من الفوائد في مجال مجابهة التغير المناخي، ومن أبرزها تخزين الكربون، حيث تحتفظ المحميات بالنباتات المساهمة في امتصاص وتخزين ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، مما يساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وبالتالي في تقليل تأثيرات الاحتباس الحراري، بالإضافة إلى عملها على الحفاظ على التنوع البيولوجي، ما يعني الحفاظ على مجموعات متنوعة من النباتات والحيوانات والكائنات الحية الصغيرة التي تعيش داخلها، وهو أمر يدل على أن هذا التنوع البيولوجي يعزز مرونة النظم البيئية وقدرتها على التكيف مع التغيرات المناخية وتقليل الاختلالات البيئية التي تؤثر على المحميات الطبيعية (الجدبة، 2017).

وقد تناولت هذه الدراسة كيفية مواجهة الاحتباس الحرارى على المحميات الطبيعية في منطقة البحر الأحمر كمقصد سياحي لنمط السياحة البيئة حيث حاز في الفترة الأخيرة نمط السياحة البيئة في منطقة البحر الأحمر الذي يندرج تحت مسمى سياحة المحميات الطبيعية على الانتشار في كثير من الدول العربية والأجنبية وخاصة الأوروبية حيث تعرف بأنها سياحة المكوث مع الطبيعة والهروب من ضجيج المدن وهذا النوع من السياحة ليس له أضرار بيئية حيث يعتبر السائح يعشق الطبيعية والتألف مع الحيوانات ولهذا لا يحدث إخلال للطاقة الاستيعابية للمقصد السياحي كما أنه يناسب جميع الفئات العمرية وجميع الطبقات. ويعتبر تسويق سياحة المحميات الطبيعية في منطقة جبال البحر الأحمر عاملا مساعدا في تنمية المحميات الطبيعية وإلقاء الضوء على مناطقة الجذب في منطقة جبال البحر الأحمر والتي تعتبر من المناطق الجاذبة بعد منطقة جنوب سيناء وسانت كاترين وجبل موسى، وسوف يعمل تلك النمط على تنمية الأنماط الأخرى بمنطقة جبال البحر الأحمر حيث تعتبر من أفضل الأماكن لممارسة نشاطات سياحية صديقة للبيئة في ظل تغيرات المناخ التي يتطرأ إليها العالم اليوم.

ISSN: 2786-0256