المستخلص: |
يسعى هذا البحث، المعنون بـ"مختصر الجمل في بيان مناسبات ومقاصد قصار سور المفصل" للباحث نزار حامد أحمد، إلى تسليط الضوء على أهمية وفوائد دراسة المناسبات والمقاصد في قصار سور المفصل من القرآن الكريم، لما لذلك من أثر في تعميق الفهم والتدبر للنص القرآني. وقد ارتكز البحث على مفاهيم أساسية، من أبرزها "المناسبة"، التي تُفهم على أنها الرابطة بين الآيات والسور، و"المقاصد"، التي تشير إلى الأهداف والحِكم التي قصدها الشارع من خلال النص، بالإضافة إلى مفهوم "السورة" باعتبارها طائفة من الآيات ذات بدء ونهاية محددين، و"علم مقاصد السور" الذي يعنى بالغاية الأساسية التي تدور حولها السورة، فضلًا عن "المفصل"، الذي يشير إلى مجموعة السور القصيرة التي تبدأ من سورة (ق) حتى سورة الناس، وتتميّز بقصر آياتها وكثرة الفواصل بينها بالبسملة. وقد اتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي، معتمدًا على مؤلفات علماء التفسير وعلوم القرآن، دون اللجوء إلى مناهج تجريبية أو أدوات ميدانية. وتمثلت "العينة" المدروسة في اثنتين وعشرين سورة من قصار سور المفصل، مع تقديم تحليل مفصل لسور مختارة مثل الضحى والشرح والتين والعلق، بالاستناد إلى مصادر علمية وكتب التفسير وعلوم القرآن التي مثّلت الأداة الرئيسة للبحث. وأظهرت النتائج أن العلم بمناسبات ومقاصد السور يُعد عاملًا أساسيًا في الفهم الصحيح للقرآن الكريم، إذ يكشف عن وحدته الموضوعية، ويُجنّب الوقوع في أخطاء التفسير الناتجة عن قراءة الآيات بمعزل عن سياقها، كما يعزّز الإيمان ويُنمّي الثقة بإحكام النص القرآني. وعلى الرغم من أن البحث لم يتضمن توصيات صريحة في قسم مستقل، فإن مضمونه يشير بوضوح إلى ضرورة الاهتمام بدراسة المناسبات والمقاصد في السور، بوصفها مدخلًا مهمًا لتعميق التدبر القرآني والفهم الراسخ لمعانيه. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|