المستخلص: |
قدمتْ الدراسة ترجمة مختصرة للشيخ ابن عثيمين وحياته العلمية والعملية، ثم تناولتْ أقسام الاختلاف من جهة اللفظ والمعنى التي تضمنتها أقوال المفسرين في تفسير القرآن، وهى ثلاثة أقسام، الأول: اختلاف في اللفظ دون المعنى، والثاني: اختلاف في اللفظ والمعنى، والآية تحتمل المعنيين لعدم التضاد، بينها، والثالث: اختلاف في اللفظ والمعنى، والآية لا تحتمل المعنيين معاً للتضاد بينها، ثمّ بَيَّنت الدراسة المراد بالترجيح والاختيار في هذه التفاسير وأهم الألفاظ التي استعملها الشيخ ابن عثيمين للإبانة عن ترجيحاته واختياراته التفسيرية. ثم استهدفتْ الدراسة بيان منهج الشيخ ابن عثيمين في الترجيح من خلال أربعة عشر مطلباً شملت أبرز وجوه الترجيح التي اعتمدها الشيخ – رحمه الله – وأوضحتْ أهم قواعد الترجيح التي وظفها في الترجيح بين الأقوال من خلال الوجوه المتعلقة بالناسخ والمنسوخ، والوجوه المتعلقة بالنص القرآني ودلالة ظاهر ألفاظه، وسياقه، وموارده في مواضع آخر منه، وحمل المبهم من ألفاظ القرآن على إبهامه ما لم يرد دليل ببيانه، والترجيح بدلالة الأحاديث النبوية، وإجماع السلف، وترجيحه الحمل على المشهور من لغة العرب، والحمل على عموم اللفظ، والحمل على الحقيقة ، و الحمل على تأسيس معاني جديدة، وإثراء معاني الألفاظ بحملها على التضمين، وتوظيف قواعد اللغة في بيان مفسر الضمير، وترجيح الأقوال التي تحفظ للأنبياء والرسل مقامهم العلي وتعزز مقام العصمة لهم، وتوصلت هذه الدراسة إلى جملة من النتائج من أهمها اسهام الشيخ ابن عثيمين في تقريب تفسير القرآن الكريم للأمة وتنقيته من الدخيل والضعيف من الأقوال، من خلال تدريسه وتأليفه في التفسير وأصوله وقواعده، مع اهتمامه الكبير بالترجيح والاختيار بين أقوال المفسرين المختلفة، وحسن توظيفه لقواعد التفسير في تطبيقاته التفسيرية، واطراد منهجه في الترجيح. والله ولى التوفيق.
|