المستخلص: |
تطور الصراع على الحدود الدولية مع تطور الزمن، وتوسع الدول وتزايد أعدادها، واتساع مجالها الحيوي، وتزايد نفوذها، وتطور قدراتها التكنولوجية، وغيرها من العوامل الأخرى، فكان الصراع في بداية الأمر حول الحدود البرية، ثم انتقل إلى الحدود البحرية، والأن وفي عصر تطور تكنولوجيا الفضاء الكبير انتقل الصراع إلى الفضاء من أجل تحديد المجال الجوي والحدود الدولية في الفضاء. في عصر الفضاء، فأن الدول التي تمتلك تقنيات الصواريخ العابرة للقارات، والأقمار الصناعية والمركبات الفضائية، هي الدول التي تتحكم بمصير العالم، والتطور الكبير في تقنية السلاح غير بشكل شمولي وكبير الخطوات التي تتبع في مجال السيطرة الدولية والتنافس بين الدول العملاقة. والفضاء هو المكان المثالي الوحيد لممارسة السيطرة التامة على الكرة الأرضية، وأن السيطرة على الفضاء تؤمن السيطرة على العالم بشمولية لا يمكن تحقيقها باستخدام أي سلاح تقليدي، وعندما أصبحت الرحلات الفضائية ممكنة من الناحية الفنية، بدأ الاستراتيجيون باستغلال واستثمار الأقمار الصناعية لا للاستيلاء على الكرة الأرضية فحسب، بل السيطرة على ما فوق الغلاف الغازي أيضا. هذا الأمر جعل الدول التي لا تمتلك ناصية الفضاء بالتخوف الشديد مما آلت إليه الأمور، والمطالبة بحماية أجوائها، وتحديد حدودها في السماء، من أجل ضمان أمنها وسلامة بلادها، لقد اختلفت الدول في الاتفاق حول نقطة ثابتة في الجو أو الفضاء لاتخاذها نقطة نهاية لحدودها في السماء بحيث بيداء بعدها الفضاء الدولي.
|