المستخلص: |
خلال تاريخ السودان القديم، كان هنالك الكثير من الأحداث التي تم توثيقها، بواسطة النصوص المكتوبة والمناظر التي نقشت على جدران المعابد والمقابر عبر فترات تاريخية مختلفة. خلال فترة مملكة نبتة (القرن الثامن إلى الرابع قبل الميلاد)؛ نعرف أن لغة هذه المملكة كانت هي اللغة المصرية القديمة (الخط الهيروغليفي)، وقد خصص ملوك هذه المملكة عددا كبيرا من الألواح الحجرية سجلوا عليها أحداث عصرهم مستخدمين هذه اللغة. وأودعوا هذه الألواح معابد الإله آمون، وبخاصة معبد الدولة في العاصمة نبتة، الذي هو معبد الإله آمون الكبير بالجبل المقدس؛ جبل البركل. وكان الملك أسبلتا سليل الملك بيعنخى هو الملك الذي ترك سبع لوحات حجرية معروفة حتى الآن. واحدا من هذه اللألواح هو موضوع هذه الورقة. إنه اللوح التي أمر الملك أسبلتا بإقامتها في معبد آمون الكبير في جبل البركل ويعرف إسمه بإسم الحدث الذي سجل عليه؛ لوح العقاب. ومع إن الهدف من تنصيب هذا اللوح في ذلك الوقت؛ كان لإظهار كيف إن الملك يقوم بنفسه لأخذ الحقوق وتطبيق العدالة لشعبه؛ إلا أنه ومن وجهة نظر أخرى؛ فقد خلد الملك حدثا غير مسبوق؛ فإن الحدث الذي قصد الملك توثيقه؛ كان جريمة قتل!، فقد قامت مجموعة من الكهنة بقتل رجل بريء داخل معبد آمون الكبير بجبل البركل. تناقش الورقة هذا الحدث، وتستشهد بالنصوص الهيروغليفية الواردة في اللوح، كما تتناول بالنقاش أحداث عصر الملك أسبلتا وانعكاسها على درجة بقاء آثاره.
In ancient Sudan’s history, a considerable number of events has been documented throughout number of inscriptions and carved relieves. During the Napatan period (Eight to Fourth century B.C); the state language was the Ancient Egyptian language, a considerable number of royal granite stelae has been dedicated to the Amon temples by the Kushite kings and queens, especially to the main temple of Amon at the Holy Mountain; Jebel Barkal. King Aspelta, scion of king Piankhy (Piye) was the famous known king who left seven stone stelae. One of these stelae is the subject of this paper. It is the stela that the king Aspelta ordered to be erected in the great temple of Amon at Jebel Barkal. The stela named according to the event on which it was recorded; The Banishment Stela. However, the objective of the stela at that time; was to show how the king himself could take the rights, to justice his people. However, in other point of view; the king immortalized an unprecedented event. The event; that king Aspelta deliberately documented; was a murder! A group of priests killed an innocent man inside the great temple of Amon of Napata.The paper discusses this event and cites the hieroglyphic texts contained in the stela, as well as the events of the king Aspelta’s era, and its role on the state of preservation of his monuments.
|