المستخلص: |
فإن القرآن العظيم قد أنزله الله تعالى- فيه شفاء لما في صدور الخلق، وهو من الأسباب المهمة التي جسد فيها الشخصيات الإسلامية من خلال التمثل بأخلاق القرآن الكريم- التي بينها للعالمين. فأمرهم الاقتداء بها؛ لكي يعيشوا بسلام واطمئنان في مجتمعانهم. وقد أنعم الله تعالى- على الأمة الإسلامية في كل زمان من يستخرج من هذا الدستور العظيم إلا وهو القرآن الكريم جواهر ودرر التي لا يمكن أن تنفد فوائده ومقاصده وحكمه الجليل، وهذا أحد أسباب إعجازه. وكان من بين علماء الأمة المعاصرين الإمام الهرري رحمه الله- الذي أهدى للأمة تفسيرا كبيرا متنوعة فوائده، وقد تناولا فيه أهم المواطن التي تسائل فيها الإمام الهرري رحمه الله- لبيان مسائل الآيات القرآنية التي يراد تفسيرها، وهذا النمط من التساؤلات هو نوع من أنواع الأساليب التي يستخدمها العلماء الذين سبقوه؛ فكانوا يبادرون بالسؤال ثم يجاوبون عليه إجابة شافية كافية، وقد أعددت بحثا على نمط التساؤلات الموجودة التي عرضها الأمام الهرري رحمه الله- وبهذا سميته (تساؤولات الأمام الهرري في تفسيره الحدائق سورة الفاتحة أنموذجا) وقد كانت خطة البحث كما يأتي: المبحث الأول: تناولت فيه حياة الإمام الهرري رحمه الله- وضم هذا المبحث حياته الشخصية والعلمية التي كان لها دور كبير في تنشأته وتكوين شخصيته، وبيان نسبة هذا التفسير إليه. وأما المبحث الثاني: فقد بينت أهم التساؤلات التي تناولها في سورة الفاتحة، وقد بينت في هذا المبحث عدة مسائل تناولها في تفسيره حدائق الروح والريحان البحث. ثم بينت خاتمة أنهيت فيها هذه الدراسة وضمت فيها أهم النتائج التي توصل إليها البحث. وبعدها أعددت قائمة بأهم المصادر التي اعتمدت عليها في هذا البحث. وأخيرا أسأل الله تعالى- أن يتقبل منا هذا العمل المتواضع إنه سميع مجيب وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم.
|