المستخلص: |
يناقش هذا البحث الإشكاليات التي تعاني منها بحوث الإعلام ونظرياته في العالم العربي، مركزًا على التحديات المنهجية والفكرية التي تعيق تطوير إطار نظري عربي متكامل في مجال الإعلام والاتصال. يبدأ الباحث من تجربته الشخصية الممتدة لأكثر من أربعين عامًا، مستعرضًا كيف بدأت نظريات الإعلام في التشكّل خلال الحرب العالمية الثانية وتطورت بتأثير من العلوم النفسية والاجتماعية والهندسية. يبرز الباحث ثلاث إشكاليات رئيسية: أولها هيمنة النزعة الإمبريقية في البحوث الإعلامية العربية واعتمادها على نماذج غربية تجاوزها الزمن؛ وثانيها غموض المصطلحات المستخدمة مثل النموذج والنظرية والمدخل؛ وثالثها محاولة فرض منطق تفسيري ثابت على سلوكيات متغيرة في بيئات إعلامية وثقافية متباينة. كما يشير إلى ضعف التنظير الإعلامي العربي نتيجة الاكتفاء بالترجمة والتبعية للفكر الغربي، دون اجتهادات أصيلة تنبع من خصوصية السياق العربي. مختتمًا بالدعوة إلى تأسيس نظريات إعلامية عربية تراعي واقعنا الثقافي والاجتماعي والسياسي، وإلى تشجيع طلاب الدراسات العليا على إنتاج بحوث تطرح تصورات جديدة بدلًا من الاكتفاء بتكرار النماذج الغربية. كما يلفت إلى أهمية النقد العلمي للمصطلحات والأطر المفاهيمية المستخدمة في أدبيات الاتصال والإعلام. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025 باستخدام .AI
|