المستخلص: |
يحلل المقال الاصطفافات الدولية والإقليمية التي أفرزتها حرب غزة والتصعيد الإيراني-الإسرائيلي، موضحًا أن الموقف الأمريكي تخلّى عن سياسة التوازن، واصطف بشكل كامل إلى جانب إسرائيل من خلال تقديم دعم عسكري ودبلوماسي غير مشروط، الأمر الذي ساهم في تعميق الانقسامات الدولية. كما كشفت الحرب عن ازدواجية المعايير لدى الغرب، وهو ما تجلّى في الانقسامات داخل الاتحاد الأوروبي وخروج مظاهرات حاشدة في عدد من العواصم الغربية. في المقابل، برز "الجنوب العالمي" كقوة موحدة تتحدى السردية الغربية، وتمثل ذلك في مواقف حاسمة داخل الأمم المتحدة لصالح وقف إطلاق النار، والمطالبة بالاعتراف بدولة فلسطينية، وقيام جنوب إفريقيا برفع دعوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية. من جهتها، استغلت كل من الصين وروسيا هذه التحولات لتكريس رؤيتهما بشأن نظام دولي متعدد الأقطاب، في ظل التراجع المتزايد في مصداقية الغرب. أما إيران، فقد حاولت استثمار وكلائها لتعزيز نفوذها في الإقليم، وإن كان ذلك غالبًا على حساب المصالح العربية. ويخلص المقال إلى أن هذه الحرب لم تُعد رسم ملامح الاصطفافات الدولية فحسب، بل أكدت أيضًا الحاجة الملحّة إلى نظام عالمي أكثر عدالة وتوازنًا. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|