المستخلص: |
يناقش المقال مظاهر انحدار الغرب وتراجع النفوذ الأمريكي، معتبرًا أن هناك حدثين مفصليين شكّلا نقطة تحول حاسمة كشفت عن ازدواجية المعايير الغربية وأفول ما يُعرف بـ"العصر الأمريكي". يتمثل الحدث الأول في الحرب الروسية–الأوكرانية عام 2022، والتي عرّت ادعاءات الغرب حول سيادة القانون وحقوق الإنسان، من خلال ممارسات مثل تجميد الأصول الروسية دون أحكام قضائية، ما أظهر تهافت القيم الليبرالية وتناقض الغرب في دوره كخصم وحَكَم في آنٍ واحد. أما الحدث الثاني، والأكثر وقعًا، فهو المجزرة المستمرة في غزة، والتي تتم على مرأى ومسمع العالم بدعم أمريكي غير محدود سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا، ما جعل واشنطن شريكًا مباشرًا في ما يوصف بأنه إبادة جماعية تُرتكب بصورة موثقة ومستمرة. ويرى المقال أن ما يجعل هذا الدعم الأمريكي استثنائيًا ليس فقط في حجمه، بل في نوعه، حيث تحولت الولايات المتحدة، بحسب التعبير المجازي للمقال، من "فاعل مؤثر" إلى "نائب فاعل" يؤدي دورًا وظيفيًا في خدمة أهداف حليفه الإسرائيلي، ولو على حساب ما تبقى من صورتها الأخلاقية على الساحة الدولية. ويخلص المقال إلى أن هذين الحدثين يُعدان مؤشريْن صارخين على تراجع الهيمنة الغربية، وانكشاف خطابها القيمي، بما يشير إلى أفول تدريجي لدور أمريكا كقوة مهيمنة، وبداية تحولات عميقة في النظام الدولي تتطلب قراءة جديدة لموازين القوة والقيم. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|